|


فهد الروقي
“ موسم هالي “
2014-04-19

هذا الموسم أشبه بـ " الظاهرة الكونية " كمذنب " هالي " الذي يمر على الأرض كل سبعين عاما نظرا لانتشار كثير من الظواهر السلبية و " الخروقات " الناتجة عن ارتطام الشهب بأسراب البعوض فأحدثت شيئا من الرضوض " لكن " يد دلهوم " سلمت منها فالأضرار كانت في اتجاهات أخرى ربما نحو الأفق وربما نحو الشواطئ وللحق كثير من هذه الظواهر كانت موجودة سابقا ولكن بدرجات أقل كالأخطاء التحكيمية التي يختلف البعض في التعاطي معها فمنهم من يراها متعمدة ومنهم من يراها طبيعية كطبيعة البشر والغالب لا يتابعها ويتعاطى معها إلا حينما تكون في اتجاه واحد وحري بهم وفق هذه القاعدة أن يتجاهلوا " بلنتي دغدغني " وهم الذين أرخوا السنوات بأخطاء صبت في الماضي " لمطيّر النوم من عيونهم " لكن الظاهرة التي لا يمكن السكوت عنها هي تلك التي لا تختص بكرة القدم بأي صلة بل تدل على أنفس مريضة وصل بها الغل والحقد والبغضاء إلى تجاوز العلاقات السامية التي تجمع البشر وإلى تجاوز المحظورات الشرعية قبلها فالإنسان – أي إنسان " بريء حتى تثبت التهمة عليه لكن أولئك أثبتوا الجرم لشبهة أو قرينة فالفريق الذي يتوقف أمله في البطولة على الفوز على الفريق الهابط منعدم الرغبة في العطاء يوسم فوزه بـ " الفيلم الهندي " حتى وإن كان التبرير ساذجا ولا يصدقه ويدافع عنه إلا " سذج " أجروا عقولهم لأهوائهم والهوى آفة كل سليم.

والفريق الذي ظفر باللقب اتهم أيضا حينما فاز على " الأصفر الكبير " وقد جاءت الاتهامات من بعض المنتسبين للفريق الخاسر حتى قبل أن تقام " الثلاثية " وهناك من أقسم بأشد الأيمان في مواقع التواصل الاجتماعي فتفاعلت الأقلام مع القسم والمقسم في محاولة " مقيتة " لإثبات التلاعب..

والكبير الذي هبط ثارت ثائرة رئيسه الوقور وجاء بما لم تأت به الأوائل فاتهم ناديين كبيرين بأنها تعمدا إسقاط فريقه حينما تراخى – على حد اتهامه – في مباريتيهما الأخيرتين وتلقيا خسارتين غير متوقعتين أمام فريقين يعانيان قبلهما من خطر الهبوط ليسلما ويسقط الكبير...

هذه التجاوزات وقفت حيالها اللجنة المختصة أو الجهة الرسمية بالصمت المطبق وكأنها لا تستشعر خطر تناميها وأنها بمثابة " شرخ " كبير يهدد استقرار الساحة وشيئا فشيئا وفق القاعدة البشرية " من أمن العقوبة أساء الأدب " ستصل الأمور لمنزلق خطير وستحضر الاتهامات المباشرة حينها لن يستطيعوا إحضار " تقرير " يمارسون من خلاله " الضحك على الذقون "...



الهاء الرابعة



ماطاب جرحي صح بس خاطري طاب

وما عاد باقي شيء اضحي عشانه

دخلت من باب المحبة والاعجاب

وطلعت من باب الجفا والخيانة