|


فهد الروقي
لا وقت للبكاء
2014-04-13

بعد الخروج المرير لفريق برشلونة من دوري الأبطال الأوروبي على يد مواطنه الشرس هذا الموسم " اتلتيكو مدريد " خرج مدرب الفريق الكتالوني الأرجنتيني تاتا مارتينو لوسائل الإعلام وأدلى بتصريح مقتضب لكنه حكيم ومؤثر حيث قال : " "مع أن الهزيمة قاسية جدا لكن لا وقت للبكاء " هذه العبارة تشرح أيضا حال الهلال – هناك صحيفة إسبانية اعتبرت الهلال في السعودية كالريال والبرشا في إسبانيا من حيث القوة والجماهيرية – بعد الخروج من ثالث بطولات الموسم وآخرها بخفي حنين وبفشل ذريع رغم كل الإمكانات المتاحة والتاريخ العريض وبدلا من التقدم والسير إلى الأمام عاد الفريق خطوات للخلف لسبع سنوات تقريبا حيث كانت آخر مرة يخرج الزعيم من الموسم دون تحقيق بطولة ومن خلال ردود الأفعال الزرقاء بعد الخروج ثبت أن الحزن لم يكن نابعا من خسارة بطولة بل لتلاشي هوية الفريق والذي باتت العلامة الأبرز عليه هذا الموسم عدم ثبات المستوى وفقدان الهوية وخاصية الفريق البطل الذي ينتفض حين يتأخر بالنتيجة بدليل أن هدف الخروج جاء في الدقيقة سبعين وخلال أكثر من ثلث ساعة لم تحدث هزة فنية وقتالية ومرت الأمور وكأن الفريق لاينتظره خروج من آخر البطولات بفشل بل لم يستطع تهديد مرمى المنافس وصناعة فرص التسجيل سوى من كرات ثابتة أو اجتهادات فردية من بعض اللاعبين ولا يعني أفضلية الهلال في المباراة سواء في السيطرة والاستحواذ على الكرة أو في كثرة الفرص على المنافس بأنه في أفضل حالاته بل لأن الشباب كان منكمشا في منتصف ملعبه ومصدر خطورته الوحيد كان " رافينها " الذي ظل طوال المباراة يسرح ويمرح ويجتهد ويحاول دون أن يتحرك المدرب الهلالي لفرض رقابة فردية أو مكانية عليه ثم إن تشكيلة الهلال الأولية جانبها التوفيق حيث خلت من صانع الألعاب المتمكن خلف المهاجمين وتم إسناد هذه المهمة لياسر القحطاني في فترة لم يعد التجريب ممكنا ولا متاحا وأوكلت المهمة لسلمان الفرج رغم وجود الثلاثي الشلهوب وعزوز والعابد وكان من الأفضل اللعب بمهاجم واحد وإشراك خماسي في الوسط بمحور ارتكاز واحد وبجواره الفرج واللعب بسالم وعزوز والعابد أو الشلهوب أو على الأقل الاكتفاء بصانعي لعب وإشراك ياسر بجوار ناصر.

لقد لعب الهلال طوال المباراة بدون صانع ألعاب حقيقي لذا اختفى المهاجمون ولم يجدوا الكرات المناسبة للتحرك والضغط على الدفاع الشبابي الذي كان يعاني من ضعف واضح قبل المباراة لكنه لم يختبر جيدا واستراح.

وعلى الهلاليين الاستماع لتصريح " تاتا " وتأجيل التعاطي مع وضع الفريق وأسباب فشله الذريع داخل الملعب وخارجه لما بعد مباريات دوري المحترفين الآسيوي فلا وقت للبكاء.



الهاء الرابعة

لاتسأل المحتاج ويش أنت محتاج

ترى السؤال بهالمواقف مذلة

لا تكشف المستور وتزيد الاحراج

إما عطه وإلا ترى المعطي الله