مشكلة الهلال وكل من ينتمي له أنه " طماع " فما أن ينتهي من بطولة حتى يتفرّغ للأخرى ولا يملك الوقت الكافي للتعبير عن فرحه لدرجة أنهم حتى على الصعيد الرسمي باتوا لا يفرحون أبدا فهم تحت ضغط كثرة المشاركات والرغبة في تحقيق كل البطولات واذكر أنه قبل ثلاثة مواسم وحين خرج الفريق بلقب الدوري وبرقم قياسي تاريخي والأفضلية في كل شيء حيث السجل خال من الهزائم كثاني فريق يحقق هذا المنجز بعد الاتفاق ثم اعقبه الشباب بذات المنجز في العام الذي يليه ومع لقب الدوري تم تحقيق كأس ولي العهد ومع ذلك صنف هذا الموسم على أنه " كارثي " فهوجم الفريق من أنصاره و كانت هناك مطالبات برحيل الإدارة وتنحية المدرب بسبب خسارة الفريق لكأس الملك في الدور نصف النهائي والخروج من دوري أبطال آسيا في دور الستة عشر والسبب الحقيقي من وجهة نظري " أن الهلاليين يتأثرون بالإنكسارات أكثر مما يفرحون بالمنجزات " بدليل أن النصر هذا العام أشغل الدنيا وشغل الناس وأحدث ضجة هائلة لدرجة أن هناك من خارج الحدود من سعى للتقرّب من الوهج الذي حدث وسعت الإدارة النصراوية للاستفادة من تحقيق الفريق لبطولتين هذا العام فسعت للتتويج بأعلى صورة وأفضلها وتغنى النصراويون بهذين المنجزين وكأنهم حققوا أمرا خرافيا لم يستطع أحد تحقيقه – ميزة النصراويين تكبير منجزاتهم وتضخيمها والتغني بها – فارسلت الدعوات لشخصيات غير سعودية واعطيت بطاقات الانتماء لإعلاميين وفنانين وشعراء ومذيعين وممثلين للوصول لأكبر قدر من الوصول للأضواء والشهرة وبالمقارنة بين الحالتين ستجدون الفرق الشاسع ..
الهلال حقق الدوري برقم قياسي ومعه كأس ولي العهد وخرج من دور الستة عشر قاريا ومن دور نصف النهائي من كأس الملك ومع ذلك اعتبر موسما سيئا وطالت الانتقادات الهلالية كل من له صلة بالفريق..
النصر حقق الدوري ومعه كأس ولي العهد وخرج مبكرا من كأس الملك من دور الستة عشر ولم يتأهل اساسا لدوري الأبطال الآسيوي ومع ذلك صنف هذا الموسم على أنه انجح المواسم في تاريخ الفريق وطالت الأفراح كل مكان..
هناك دليل آخر حدث هذا الموسم فعزوز الهلال دخل فترة الستة أشهر وانتشرت تسريبات أو أخبار بأنه في طريقه للنصر وتم التوقيع للهلال بهدوء تام ودون أية مظاهر للفرح في حين أن غامدي النصر دخل في فترة الستة أشهر وسرت أخبار بتوقيعه للهلال – هناك حقيقة غائبة يدركها بعض المطلعين من النصر ربما تكشف لاحقا – وحين وقع مع فريقه هاج النصراويون وماجوا واعتبروا ذلك انتصارا كبيرا وسعوا لإغاظة الهلاليين بهذا التوقيع واعتبروه نصرا مؤزرا على عكس مافعل الهلاليون مع عزوز رغم الفارق الكبير في مستوى اللاعبين والذي يصب بمراحل لصالح عزوز بالتأكيد
الهاء الرابعة
لا فاضت أحزاني ولا زاد همي
ولا انشويت من الفراق وتحرقت
لا مت من صدك ولا فار دمي
لأن الحكاية كلهامضيعة وقت