|


فهد الروقي
“مازالت الإساءات تتكرر”
2014-03-31

كنت أظن أن احتقان النصراويين وتشنجهم طوال الثلاثين سنة الماضية وازدادت في آخر عقدين أنها نتيجة ابتعاد الفريق عن البطولات وتحوله لفريق متوسط يكتفي بالفرجة على الفرق المنافسة وهي تعتلي المنصات ويحرص هو على الابتعاد عن شبح الهبوط ويزيد الأمر سوءاً حينما يتلقى الخسائر الثقيلة تصل لنصف درزن في بعض الأحيان وإلى خماسيات زرقاء وأخرى من فرق الوسط ورباعيات "عد واغلط " حتى من الفيصلي، ولن أتناول بالسرد ملامح إفرازات الخروج عن النص الذي كانوا يمارسونه مع كل مختلف معهم حتى مع بعض اللاعبين الذين استقطبوهم فيما بعد وصلت للأصل والتربية وبنيت على الإساءة للآخرين بمختلف الأساليب حتى دخلوا بالذمم وشككوا بها

ولكن للأسف الشديد خاب ظني وفي هذه الأيام الإثباتات الواضحة على أن عودة الفريق للبطولات وحصوله عليها لم يمنعهم من مواصلة الاحتقان والتشنج فقد أصبحت تلك عادة متأصلة في النفوس وقد قيل تزول الجبال ولا تزول الطبائع التي جبلت عليها النفوس وهنا لا أتحدث عن التجاوزات التي حدثت من أناس لا علاقة لهم بالنادي إلا تشجيعاً ولكنني أستعرض ما يصدر من الجهة الرسمية أو القائمين عليها فعقب تتويج الفريق مباشرة جاء على لسان رئيس النادي اتهاما خطيرا لفريقين يلعبان في نفس التوقيت وهما الهلال والنهضة ومع صمت الجهة الرسمية وأعني بها لجنة الانضباط عن استصدار العقوبة المناسبة وهي التي عاقبت مدرب الفريق الهلالي بغرامة مالية لامتناعه عن حضور المؤتمر الصحفي الذي جاء بعد نفس المباراة ـ أذكر أن كارينيو غاب عن المؤتمر الذي سبق لقاء كأس ولي العهد ولم يصدر حياله شيء ولا أعلم عن قانونية مافعل ثم لا أستطيع تحديد هل يستحق عقوبة أم لا كما أنني لا أعترض على عقوبة المدرب الهلالي فهي مستحقة ولا جدال عليها لكن كلامي حول حجم التناقض في تجاهل تصريح خطير ومؤذ للآخرين وبين إجراء اعتيادي وقد حدثا في نفس التوقيت ـ

وحين تحركت الإدارة الزرقاء لحفظ حقوق ناديها ممثلة بنائب الرئيس الذي غرّد في حسابه الشخصي أنهم سيقومون برفع شكوى رسمية على رئيس النصر ثارت ثائرة الإدارة الصفراء وأصدرت بيانا للرد على تغريدات نائب الرئيس الهلالي ـ علما بأن نائب رئيس النهضة صرّح لوسائل الإعلام أنهم سيقومون بشكوى رئيس النصر ولم يصدروا ضده بياناً وهذا يؤكد أن النصراويين يعانون الأمرين من الزعيم ويتتبعونه ويتتبعون كل المنتسبين له

والأكيد أن البيان الأصفر حمل نفس لغة الاستفزاز والإساءات المتكررة واعتمد على لغة سطحية فيها تم "شخصنة" الأمر وتعميم التشكيك بالذمم بأنه تاريخي بدلا من الاعتذار وإيضاح الأمر لو كان هناك سوء فهم من الآخرين مستنداً على أن الرئيس لم يقل " نادي الهلال " وفي ذلك تذاكٍ لا أعرف كيف أصفه، ولكن الأكيد أن من كتب البيان يظن أن الآخرين سذج.



الهاء الرابعة



لا تخاوي من تردى بالفعايل

الردي حتى خويه ما يشيله

اكسب اللي فالشدايد ماتمايل

وقفته تكفيك عن وقفة قبيله