قبل سنوات ليست بالبعيدة وحين اعتزال النجم الخلوق الكبير وأفضل مهاجم في تاريخ الكرة السعودية ماجد عبدالله ـ قد يكسر هذا الرقم الزلزال ناصر الشمراني في يوم ما ـ أحضر القيمون على حفل الاعتزال رغم وجود النادي الأكبر عالمياً ريال مدريد " مهرجاً " بهدف الإساءة لأسطورة كرة القدم السعودية سامي الجابر، وتساءلت حينها في زاوية " العارضة الثالثة " التي تنشر في جريدة الرياض إبان العمل هناك عن السر وراء أن النصراويين لا يعرفون الفرح دون الإساءة للآخرين خصوصا وأن قبل ذلك الحفل أقيمت عدّة مهرجانات اعتزال لكثير من النجوم الزرقاء ومن ضمنهم الجابر ولم يتطرق الهلاليون لا للنصر ولا لغيره سواء تصريحا أو تلميحا بأي إساءة فقد انشغلوا بحفلهم
الآن تعود الكرة من جديد فبمجرد إطلاق صافرة نهاية مباراة الشباب والنصر بالتعادل وضمان حصول النصر على بطولة الدوري إلا وانطلقت الاستفزازات الجماعية المقننة وربما المتفق عليها بوضع الأصابع على الأنوف إشارة إلى مفردة " غصب " أو بالمعنى الشعبي " من فوق خشومكم " بل إن رئيس النصر صرّح أيضا بوجود " فيلم هندي " في مباراة الهلال والنهضة وهنا يأتي السؤال الكبير والاستفهام الأكبر: "لماذا ينشغل النصراويون بالهلال حتى وهم في صدمة الفرح الأولى ويتابعون شأنه ويحاولون النيل منه تشويهاً حتى وهو يخفق وهم ينجحون ثم في أن المباراتين تقامان في نفس التوقيت بمعنى استحالة مشاهدتهما سوياً لمن يجلس على كرسي الاحتياط دون جهاز تلفاز وهل لهذه التصرفات والإساءات علاقة بالجوانب النفسية كالشعور بالعجز وتفوق المنافس وحجم المعاناة الطويلة التي عاشها النصراوي " وهو على المدرج ويتفرج " وحين استطاعوا الصعود لمنصات لم يتخلصوا من آثار المعاناة السابقة بل والشعور بأن هذه الفرحة " وقتية " وأنهم قريبو العودة مجددا للمكان الذي مكثوا به سنوات الضياع والحرمان خصوصا وأن كثيرا من عناصر التفوق قد رحلت أو قاربت على الرحيل كالمدرب "كارينيو " ومحمد نور وعبده عطيف وخالد الغامدي عدا أن مشاكل جمة في الجوانب المالية حين تظهر على السطح سينكشف المستور.
في العام الماضي هاجموا رئيس الهلال وتورمت مبادئهم المطاطة حينما صرّح بعد فوز فريقه بكأس ولي العهد بأن الأمور عادت لنصابها الحقيقي ومع أنه خرج ووضح مقصده واعتذر لمن فهم التصريح بغير المقصود منه.
والآن أدرك تماما بأنهم سيلتزمون الصمت ولن تثور لهم ثائرة وستصمت معهم لجنة الانضباط ولن ترى في التصريح تشكيكاً في الذمم ولا طعناً في نزاهة المتنافسين ولا إساءة لهم عبر وسائل الإعلام.
الهاء الرابعة
ماعاد تعنيني علومه ولا أبغيه
ينشد عن علومي بكل الوسايل
قالوا مريض وقلت يالله تشافيه
وأكثر من اللي قلت ماني بقايل