يظهر الفريق الهلالي هذا الموسم ( هشا ) قابلا للكسر في أية لحظة حتى وهو يزمجر في خطه الأمامي ويزأر زئير ضرغام طاو البطن ثلاثة ليال وإن استطاع القبض على الطريدة - لم تعد الطرائد بنفس القوة السابقة فقد تقلصت القوى وأصبحت متقاربة - وإن استطاع افتراسها لكنه يعود بعد انتهاء رحلة القنص إلى عرينه يلعق آثار الجراح الحمراء التي تسببت بها الفريسة حتى وإن كانت ضعيفة سهلة في متناول أصغر منه من الضواري الجارحات الأخرى لقد بات الوصول إلى الشباك الزرقاء سهل جدا واحتار المتابع في أسباب ذلك فهل هو نتيجة ضعف قدرات أفراد خط الدفاع ومن خلفهم حراس المرمى أم أنه نتيجة النهج التكتيكي لمدرب برع في الهجوم كما كان يلعب ويحبذ اللعب لكنه لم ينجح في ترميم الدفاع الآيل للسقوط منذ ثلاثة مواسم وهل لعب سوء الطالع دورا حينما غاب بداعي الإصابات الثلاثي المستعان بهم في فترة الانتقالات الشتوية لتقوية الصفوف الخلفية ( كريري وكواك وشيعان ) حتى انطبق على الحال الأزرق معهم .
والمستجير بعمرو عند كربته ،، كالمستجير على الرمضاء بالنار (ليس بالضرورة وقوع التشبيه بكامل عناصره) ولتوضيح الأمر وتبيينه تأملوا واقع الدفاع الهلالي في الثلاث مباريات الآسيوية حيث ولجت الشباك سبعة أهداف وهو رقم كبير وكبير جدا على فريق بحجم ( زعيم القارة ) مع العلم أنه خسر منها مباراة واحدة فقط وبمعدل هدفين وثلث في كل مباراة..
ثم دققوا في كيفية ولوج تلك الأهداف حيث جاءت جميعها من هجمات متحركة ولم يسجل ولا هدف من كرة ثابتة ففي مباراة أهلي دبي جاء الهدف الأول من هجمة مرتدة على الجهة اليمنى الهلالية وساقطة خلف الدفاع والهدف الثاني بطريقة مشابهة في التسرب من الطرف الأيمن ثم عرضية منخفضة الارتفاع وبعد ذلك نجح ناصر في التعديل بكرتين ثابتتين.
في مباراة سباهان تكرر المشهد لثلاث مرات متتالية فالهدف الأول خطأ فردي من مدافع لتأتي تمريرة في العمق ويسجل اللاعب الإيراني منفردا وفي الهدف الثاني تسديدة من خارج الصندوق وفراغ أزرق في العمق سواء في التغطية أو المراقبة وسوء تمركز من الحارس والهدف الثالث جاء من خلال هجمة مرتدة ارسلت فيها الكرة من منتصف الملعب حتى الثلث الأخير وتسديدة من المستلم يقابلها ضعف في التعامل من قبل حارس المرمى في مباراة السد عادت نفس الأسطوانة وتكررت الأخطاء ما بين فردية وتكتيكية فالهدف الأول جاء بعد أن قطعت الكرة من الشلهوب والفريق منتشر لحالة بناء هجمة ( خطأ فردي ) ثم أخطأ فايز في الإمساك بالكرة لترتد وتجلب لاعبا قطريا أودعها الشباك بسهولة ( خطأ فردي ) لكن الهدف الثاني خطأ تكتيكي صرف يتحمله مدرب الفريق وجهازه المساعد - إن كان هناك جهاز يعمل بتفان - فالفريق متقدم بهدفين لهدف على أرض المنافس ولا مبرر للتقدم المبالغ فيه كما في لقاء سباهان وبدلا من اللعب بتوازن كبير كان الاندفاع الجماعي وحين قطعت الكرة بالقرب من خط الثمانية عشرة للسد كان ثمانية من لاعبي الهلال أقرب لمرمى المنافس من الكرة فكان الارتداد والملعب المفتوح والشباك التي تنتظر نصيبها
الهاء الرابعة
لو كل زله رفيق اشيل منها واضيق
عذرت في الرفقه وصكيت بيبانها
ما كل من قال اناصاحب اعده رفيق
ولا كل زلة رفيق ازعل على شانها