إفرازات عدّة أبرزتها لنا المباراة الختامية على كأس ولي العهد ومخرجات بالجملة طرحت أمام الساحة كقنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة وكل لقطة منها ستشكل حدثا مهما يشغل الساحة فترات طويلة قد تطول وقد تقصر والأكيد وفق النماذج السابقة بأنها ستثار بشكل مبالغ فيه وربما تؤرخ بعدها ربما كالتاريخ الجديد " سنة دوري دلهوم "
لكن هذه المخرجات مرّت مرور الكرام ولم تتحوّل لقضايا رأي عام الهدف منها التشويه وليس الإصلاح لسبب بسيط أن الهلال تضرر من بعضها ووقع عليه البعض الآخر وللدلالة على ذلك ولأن المثال يوضح المقال تخيلوا التالي : " ماذا لو أن الهلال هو الفائز وهدف الفوز جاء بخطأ عكسي فبدلا من منح لاعب النصر بطاقة ملونة وإعطاء الهلال خطأ مباشرا يحسب ضربة جزاء نصراوية بها حقق الفوز وأقول تخيلوا ولكم أن تستعرضوا بعض مافي الذاكرة من محاولة تشويه أي فوز أو منجز هلالي فالأصفر الكبير تلقى خمسة أهداف وأصدروا بيانا فيه شكوى بأن الحكم لم يطرد لاعبا هلاليا والأصفر الصغير تلقى قبل سنوات خمس تاريخية وتغاضى الحكم عن طرد " فيقاروا " بل وطرد لاعب الهلال آنذاك أحمد الفريدي ومع ذلك أطلقوا عليه " خليل هلال " والأصفران سعيا لتأريخ يد النزهان وتغاضوا عن يد حسين هادي وكلتاهما جلبتا منجزا "
ماذا لو أن تصريح رئيس النصر بعد اللقاء جاء على لسان رئيس الهلال بقوله " لقد اعدنا الأمور إلى نصابها الحقيقي وحجمها الطبيعي " عفوا عفوا لقد قال هذا الكلام رئيس الهلال في العام المنصرم لنفس الظروف وقد خرج وبرر أنه لم يقصد الإساءة واعتذر لكل من فهم التصريح لغير معناه الحقيقي ومع ذلك هاجمته الساحة بأغلب من فيها لكنهم بعد تصريح رئيس النصر الأخير التزموا الصمت وكأن قطا أسود في ظلام حالك قد ابتلع الألسن وقليل من الشفاة ..
ماذا لو أن رئيس الهلال صعد للمنصة ومعه المشرف على المنتخبات الوطنية أثناء فترة عمله آنذاك فهد المصيبيح حينها سيدخلون في الذمم وسيشككون في سبب الصعود للمنصة وأنها وأنها وكلام بعضه لا يقوله عاقل ولا يقره منطق ومع ذلك مرّت حادثة صعود سلمان القريني للمنصة مع فريق النصر مرور الكرام ولم يتم التعامل معها بمثل ما يتعاملون مع الهلال أو أي أحد ينتمي له
ماذا لو أن مذيعا في القناة الرياضية يحتفل مع الهلال بعد فوزه ببطولة وأمام الغريم التقليدي وحتى غير التقليدي فهم متربصون بالهلال حتى لو كان المنافس أجنبيا وهل سيغضون الطرف عن احتفاله كما فعلوا مع من احتفل مع النصر أم سيعتبرون ذلك من المهنية أم سيسعون لفصله عن عمله أم وأم إلى مالانهاية
ماذا لو أن مدرب الهلال يمتنع عن مصافحة نائب رئيس النصر ؟ ماذا سيقولون هل ستحضر مبادئهم المطاطة في القيم الأخلاقية أم سيعتبرون كأن شيئا لم يكن؟
أعلم يقينا أنه لو حدثت واحدة من الحوادث السابقة لو كانت صادرة لمصلحة الهلال سنكون الآن نعاني من التصعيد بالبكائيات فقد سبق لبعضهم أن اشغل تفكيره بـ " كلب " مدرب الهلال السابق جيرتس ولن أزيد في التفصيل فالمنزلق خطر جدا
الهاء الرابعة
جميل تقسم قلبك لنْصفين
قسْمك والآخر قسم لأحبابك
حتى اليامن قلت عنهم فين
لقيتهم أقرب من ثيابك