بمجرد انتهاء مباراتي نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد ببلوغ الهلال والنصر للمباراة الختامية - كلاكيت ثاني مرة على التوالي - حتى بادر رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عبر تصريح فضائي مع الزميل وليد الفراج بطلب ناديه حكاما أجانب لإدارة اللقاء، وقد علمت فيما بعد أن الإدارة الهلالية أرسلت طلبا مكتوبا لرئاسة اتحاد القدم، وعقب ذلك كان لإدارة النصر ذات الرغبة حسب ما ذكر في وسائل الإعلام، ولم اطلع على شيء رسمي وذلك قد يكون قصورا مني بحكم سفري وعدم قدرتي على متابعة التفاصيل الدقيقة، وبين الطلبين تنوعت الآراء واختلفت من النقاد والإعلاميين وحتى المحللين من فئة اللاعبين السابقين. وجاءت غالبية الآراء الزرقاء مؤيدة لحضور الحكم الأجنبي باعتبار أن الغريمين التقيا خلال الست سنوات الماضية في كل مراحل المسابقة وبحضور الحكم الأجنبي، واستطاع الهلال الفوز في جميع المباريات، في حين جاءت معظم الآراء الصفراء مؤيدة لقيادة الحكم المحلي، وإنه إذا أبعد عن المباريات الحاسمة والمصيرية والنهائية في بلده فلن يجدها في بلد آخر، وكل الآراء المتباينة في التوجهات بين قدوم حكم وآخر وكل تبريراتها أعتبرها منطقية جدا وإن كنت أفضل الحكم الأجنبي لسبب بسيط فهو لايتعرض للضغوطات ولايتأثر بها ومعه تختفي لغة (المؤامرة) وهذا هو الفارق الجوهري الأهم، والأخطاء مع النوعين موجودة وإن كانت درجتها مع الأجنبي أقل لشدة حضور التركيز الذهني والتهيئة النفسية التي قد تتأثر عند الحكم المحلي بالمؤثرات الخارجية، لكن ماهو موقف اتحاد الكرة من هذه المطالبات؟ في البداية وحسب الأخبار المتداولة أنه تم عقد اجتماع بين أحمد عيد رئيس الاتحاد مع عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية أسفر عن تحويل الأمر برمته للجنة ورئيسها - لدي معلومة سابقة بأن لجنة الحكام غير معنية بالحكام الأجانب وأن الأمر يختص به رئيس الاتحاد وأمانة اتحاد القدم - كما أن في اللجنة عدد من الأعضاء النافذين وعلى رأس أولئك العضو عبدالله القحطاني ضد حضور الحكم الأجنبي للملاعب السعودية ولو كان الأمر بيدهم لألغوا حضوره نهائيا، ثم انتشرت أخبار عن موافقة اتحاد الكرة على طلب الناديين بحضور حكام أجانب لقيادة المباراة الختامية، ولكن هل هذا القرار صائب؟ على حسب مجريات الأمور وشدة التنافس بين الفريقين ونظير الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها الحكام المحليون خلال المنافسات السابقة والتي أحدثت ضجة كبيرة، لكن لماذا اتحاد الكرة لايسن قانونا واضحا ومقننا بهذا الخصوص، ولايترك الأمور عائمة وغير واضحة المعالم وتركها على حسب حساسية التنافس؟ وباستطاعته سن هذا القانون (في حال اتفاق الفريقين على جلب حكم أجنبي).
الهاء الرابعة
أخذ الكـلام اللي من القلب نابـع
ترى الأوادم تختلف نوع عن نوع
حتى لو انك داخل الروح طابـع
عند الكرامة نكسر وجيه وضلوع