من يشاهد السجل الأكاديمي الرسمي لمسابقة كأس ولي العهد في العشر السنوات الماضية ينتابه شعور بأن هناك ضعفا في المنافسة واحتكار لفريق وحيد متفرّد ففي آخر سبع سنوات تحديدا تجد الهلال ثابتا وبقية المتنافسين يتأرجحون ويتناوبون أدوار المنافسة وهذه هي " القاعدة " الأبرز في الكرة السعودية منذ العام الأول لولادة فريق جديد يتوشح الأبيض والأزرق مستمدا لونه من البحر والسماء في الزرقة ومن الغمام أبيضه ومن العلو مكانا ومحلا
في السبع السنوات " العجاف " على المنافسين والغنية للزعيم والزعماء نجح الهلال في الظفر بالكأس لست نسخ متتالية وفي هذا العام تأهل الفريق للمباراة الختامية في انتظارها بعد عشرة أيام تقريبا بعد " عصرية حساوية " نجح من خلالها بتخطي نموذجيتها بماركة مسجلة " هدفين نظيفين " على اعتبار أن آخر ثلاث مباريات جمعت الفريقين انتهت لمصلحة نادي القرن الآسيوي بذات النتيجة بدأت من الأحساء في العام الفائت بهدفي المغادرين هرماش المغرب وويسلي السامبا ثم تكررت قبل شهر ونيّف من الآن دوريا في الرياض بهدفي ناصر وياسر ثم جاءت بالأمس والطريف أنه ومع تكرر ذات النتيجة تكرر توقيت المباريات حيث أقيمت " عصرا " على غير المعتاد محليا وفيها مارس الأزرق " عصرا " لفتحي الجبال وفرقته بعد أن رسم المدرب الوطني سامي الجابر خطة محكمة وهجومية في أغلب ملامحها وهذا النهج يعطي اللاعبين شعورا بالطمأنينة والثقة حين يوحي لهم المدرب بالفعل وليس بالقول بأنه يرغب في الهجوم فقط بعد أن اطمأن على خطه الخلفي الذي كان مصدر قلق مستمر منذ موسمين واستمر مطلع هذا الموسم ولم تبدأ الثقة في هذا الخط إلا قبل فترة بسيطة بعد التغييرات الجذرية التي تمت في فترة الانتقالات الشتوية حين تم الاستغناء عن الكوري " هوان " الذي ذاق الدفاع الأزرق بوجوده " هوان " مختلف وتمت الاستعانة بابن جلدته " كواك " قادما من ليث العاصمة وتمت الاستعانة بقائد المنتخب السعودي سعود كريري قادما من الاتحاد في واحدة من أهم الصفقات في تاريخ كرة القدم السعودية وعلى الفور استغني عن هرماش وتم التعاقد مع قلب الدفاع البرازيلي ديجاو..
هذه التغييرات اعطت ثمارها في مباراة نصف النهائي حيث اختفت الثغرات الخلفية خصوصا حين الهجمات المرتدة التي يجيدها الفتح بطريقة مذهلة واختفت أيضا في هذه المباراة في ظل سيطرة هلالية شبه مطلقة في أغلب فترات المباراة ولم يكن ينقص هلال سامي في الشوط الأول سوى التسجيل في مرمى المزيدي المتألق لكنه حضر في الحصة الثانية والبداية بجزائية " نيفيز " قبل أن يضيف الزلزال ناصر الهدف الثاني بعد نزوله بدقائق معدودة
الهاء الرابعة
لو يضيق الصدر والبال من هرج الرخوم
كان في درب المواجيب مارحنا شبر
انتكبر عن ضعاف الروابع والعزوم
ومع رجال العز والطيب مافينا كبر