أعلم كما أن لكل شيخ طريقته فكل مدرب رؤيته الفنية ومنهجه التدريبي وكل الرؤى المتفقة والمختلفة وحتى الرؤية الأصلية ليست علما تطبيقيا ثابتة صحته أو مجزوم بالخطأ بل هي قناعات من هنا وهناك ومبنية على مشاهدات قد تخطيء وقد تصيب خصوصا وأن المدربين يدركون خفايا وأسرار لا يشاهدها المتابع كقدرة اللاعب على التركيز الذهني وعلى مدى قدراته النفسية والعصبية
من هذا المنطلق بدت لي كثيرمن الملاحظات على الأداء الهلالي في المرحلة الأخيرة والذي يتراوح بين الإبداع تارة والخفوت تارة أخرى خصوصا حين يعمد المنافس باستخدام اسلوب اللعب الضاغط وإغلاق المناطق الخلفية وقناعاتي هذه أوجهها للمدرب السعودي سامي الجابر فمن خلالي متابعتي لدي قناعة كبيرة بأن الطريقة المثلى للعب الأزرق هي طريقة « 4 – 5 – 1 « نظرا لتوفر الإمكانات المناسبة لهذه الطريقة حيث وفرة النجوم وتنوّع قدراتهم الخاصة في منطقة الوسط وعلى اعتبار أن خير طريقة لفك التكتلات في تنوع طرائق اللعب والمتوفرة بهذه الطريقة بشكل أفضل خصوصا وأن الهلال لديه أكثر من لاعب يجيد اللعب على الأطراف وفي منطقة الوسط « العابد وسالم وعزوز والفرج « هذا عدا ظهيري الجنب ووجود ثلاثي مميز ومنوع القدرات خلف المهاجم يشكل قوة ضاربة بدءا من عنصر المفاجأة في القدوم من الخلف والتي يجيدها « نيفيز « بشكل هائل وفي قدرة الثنائي الآخر كل على حسب موهبته سواء في الانطلاق من الأطراف وإرسال الكرات العرضية أو من خلال الكرات البينية السريعة من العمق أو بالاقتحام عمقا أو طرفا استغلالا لعاملي السرعة والمهارة خصوصا في العابد وسالم أو بالتسديد من مسافات سواء من كرات ثابتة أو متحركة والإصرار على وضع مهاجمين في خط المقدمة منهج لم يؤت ثماره لتشابهه عطاء مهاجمي الفريق ولضعف المردود الفني والبدني من قائد الفريق ياسر القحطاني وأرى من الأفضل الاستعانة به في أوقات معينة من المباريات ففي آخر مباراتين أمام الاتفاق والفيصلي ظهر الهلال متباعد اللاعبين في الثلث الأخير من ملعب المنافسين وغابت الخطورة والاستحواذ الكامل وسهل على المنافسين مراقبة والحد من مصادر الخطورة والمتمثلة في نيفيز وعزوز وظل ثقل اللقاء على ثنائي المحور وهي مغامرة خطيرة فقطع الكرة منهما يعني انكشاف ملعب الفريق ودفاعه ومرماه ولم تظهر الخطورة إلا بعد إخراج ياسر والعودة للطريقة المناسبة ومن تابع آخر دقائق مباراة الفيصلي يلاحظ الغياب التام لنيفيز الذي أجهد كثيرا بالعودة للخلف مساندة أو تمويها وهذا اللاعب يحتاج لإبراز كامل قدراته لاعب بجوار بمثابة « المصد « في التمرير السريع « خذ وهات « الكفيلة بإحداث ثغرات في عمق المنافس أو على الأقل ارتكاب لاعبيه لأخطاء قريبة من الصندوق يستثمرها ابن السامبا
ومن قناعاتي بأن ياسر الشهراني مبدع ومميز في الظهير الأيسر وعرضياته بالقدم اليسرى أكثر دقة فلو عاد لمنطقته الأساسية وتمت الاستعانة بسلطان البيشي في الظهير الأيمن ووضع الزوري كجوكر يتم الاستعانة به سواء كقلب دفاع أو في الظهير الأيسر
الهاء الرابعة
وفاتنة أنت مثل الرياض
ترق ملامحها في المطر
وقاسية أنت مثل الرياض
تعذب عشاقها بالضجر
ونائية أنت مثل الرياض
يطول إليها إليك السفر