أستغرب بشدة حالة المغالطات الكبيرة التي تطرح يمنة ويسرة باتجاه العلاقة الجيدة التي تربط ناديي الهلال والشباب ببعض رغم أنها علاقة مصالح مشتركة تقع بين كثير من الأندية وعلى فترات متقطعة وهي تشبه إلى حد كبير العلاقات السياسية بين الدول، فلا صديق دائم، ولا عدو كذلك إلا فيما ندر، والغريب أن تختلف آراء المنتقدين إلى النقيض تماما في حالات مشابهة فحالة الوفاق الاتحادي النصراوي المخالفة للقانون إبان رئاسة منصور البلوي للاتحاد كان يشاد بها فالقانون يمنع رئيس ناد من الحصول على عضوية شرفية لآخر في نفس المسابقة بل ويحضر الاجتماعات ويطلع على الخطط والقرارات ويدعم بالمال واللاعبين بل ومن المغالطات المثيرة للضحك "الانتقادات المعلبة " فالهلال شنّ عليه هجوماً لاذعاً بعد انتقال أسامة هوساوي وأحمد الفريدي واعتبروا أن الإدارة الهلالية أخفقت في عدم الاستفادة من بيع عقودهما قبل الدخول في الفترة الحرة وحين أقدم رئيس الشباب على بيع عقد الشمراني بعد أن وصلت الأمور لطريق مسدود ورغم أنه تحصل على عائد ضخم من الصفقة إلا أن الانتقادات طالته أيضا والأمر ليس بعائد على رئيس الشباب وصحة أو عدم صحة القرار الذي اتخذه بل بسبب النادي الذي ذهب إليه الزلزال ولو أندية ذهب لناد آخر لشاهدتم معلقات الثناء على رئيس الشباب وعلى حسن إدارته للأزمات وذات الأمر ينطبق على ردة الفعل تجاه ماقامت به إدارة النصر مع الثلاثي البرازيلي عشية مباراة الديربي وقد اعتبروا قرار التجميد قرارا شجاعا ومثاليا ومن ثم قرار تسريح " باستوس " الذي قاد عملية المقاطعة والرحيل من المعسكر ومعه كذلك إيفرتون ولا ضير لو انتقلا لناد محلي لكنهم شنوا أقلامهم وألسنتهم على رئيس الشباب خوفاً من الموافقة على انتقال حسن معاذ للهلال ولو أن حكمهم منطقيا لنظروا للأمر من مساحة شاسعة فقرار العقوبة بعد التصريح المثير الذي طالب فيه اللاعب إدارة ناديه بالمغادرة قرار مجحف لطرفي النزاع فالشباب سيخسر اللاعب فنياً وسيخسر ملايين الريالات التي سيدفعها بقوة النظام لمعاذ ومعاذ سيخسر فرصة اللعب وعناد الإدارة الشبابية مضر جدا والحكمة تتطلب النظر بهدوء للقصة من أبعاد مختلفة وهناك أكثر من حل توافقي وعلى سبيل المثال السماح له بالانتقال بنظام الإعارة محليا أو خارجيا بل وحتى بيع عقده بمبلغ باهظ فيه ضرب عصفورين بحجر واحد التخلص من قيمة مرتباته الشهرية ودفعاته الدورية المرتفعة وجني مزيد من الأموال وحتى لا تتكرر قصة شهيل التي خسر فيها جميع الأطراف.
إن غالبية من تطرق لهذه القضية تطرقوا إليها من خلال رغباتهم الشخصية ولو أن معاذ سينتقل لفرقهم المفضلة لتغيّرت نظرتهم للنقيض تماما بدليل أن من كان يثني على خالد البلطان في مواقف سابقة كانت ضد الهلال أصبحوا الآن ينتقدونه بعنف وفق مبادئ " مطاطة " أستغرب كل الاستغراب أن يقتنع بها صاحبها فما بالكم بترويجها للناس وطرحها أمام الملأ ولا أعلم هل يفكر هؤلاء؟ وهل هم يشاهدون كمية التناقض التي يتناوبون على طرحها بشكل مستمر ولو أن التناقض "رجلا " لصرخ بأعلى صوته " ياجماعة الخير بهذلتوني كل يوم لكم رأي ".
الهاء الرابعة
اشره على الطيّب لا تشره على اللاش
عند النشامى ماعلى اللاش شــرهـه
واحرص على اللي لا ذكر وقفتك شاش
والا الردي سيان حبه وكرههِ
