|


فهد الروقي
" عادت عصرية السبت "
2013-12-29

لم يكن الهلال " عصرية السبت " مرعبا فقط للاتفاق فقد تجاوزته الحالة وانتقلت للمتصدر، وهذه حالة طبيعية في مشوار التنافس خصوصا إذا انحصرت المنافسة بين فريقين فكل فوز لأحدهما يزيد الضغوط على الآخر وهكذا دواليك، وقد وضحت خبرة الهلال بعد التعديلات الجديدة ونجح بالفوز بخماسية قاسية لم تكن هناك مؤشرات حيوية تدل عليها حتى وفارس الدهناء يفقد لاعبه الأبرز في هذه المباراة والنجم القادم محمد كانو بالبطاقة الحمراء – وهذه هي المرة الأولى التي يطرد لاعب من فريق منافس للهلال مقابل عدم تعرض أي لاعب هلالي للطرد حتى الآن وهذا أمر قياسي يحسب للفرقة الزرقاء التي تتصدر اللعب النظيف وتتميز به. – بدأت خطوات الأزرق في المباراة باحتفالية مشاركة الثنائي الجديد " كواك وسعود " وهذه مغامرة خطيرة من " الكوتش سامي " أجبر عليها لخلق مزيد من الانسجام في انتظار شراسة المنافسة القادمة ولامجال للبداية التدريجية، وقد نجح صاحب العيون الضيقة في ردّ التحية مبكرا حين أحرز هدف فريقه مبكرا مستغلا عرضية نيفيز الثابتة ومستغلا موقعه في منطقة التسلل على ما أعتقد – الأحرف تكتب قبل أن يحسم الأمر خبراء التحكيم – ورغم الهدف المبكر إلا أن لاعبي الاتفاق واصلوا ممارسة أسلوب اللعب الضاغط مما صعّب الأمور على لاعبي المقدمة الزرقاء الذين لم يجدوا " المساحة " الكافية لتنفيذ مخططاتهم وطلعاتهم الهجومية حتى أرسل " عامود التوازن " كرة مقصودة لناصر الذي روّض على الصدر ثم دار والتفت وغمزها للداهية تفكيرا وتنفيذا القادم من مسافة بعيدة مقتحما الصفوف كأنه " ابن عباد " حينما أراد الثأر لجبير فلذة كبده من إهانة " الزير المتغطرس حتى في خصومته " ولأخذ ثمن دمه الذي أهدر بغير ذنب وكانت فرصة الانتقام أمام " فتى السامبا " بعد ما قام الزلزال بدور المخادع تمريرا ولم يتهاون " نيفيز " حين سنحت له الفرصة في أخذ الثأر وزيارة شباك شريفي للمرة الثانية فغمزها بخارج قدمه وانطلق فرحا متفاديا الاصطدام والإصابة وهذه البداية المثالية بعد مرور نصف ساعة لم تستمر حتى نهاية الحصة الأولى بعد حالة تراخ زرقاء غير مبررة صنفتها بين تميز ترابط الصف الأحمر والأخضر وبين حالة عدم الانسجام رباعي عمق لون السماء فنجح " كانو " في تقليص الفارق بتسديدة زاحفة يسأل عنها أولا وعاشرا وأخيرا الحارس.

في الشوط الثاني ومع مطلعه كادت الخبرة أن تسقط صاحبها في ظل الهدوء الغريب في التعامل مع كثير من الكرات ومع التحركات غير المدروسة خصوصا بين لاعبي الوسط والمقدمة ولم تتغير الأمور رغم استمرار الأفضلية الزرقاء حتى جاءت " نقطة التحوّل " بعد النقص العددي أولا وبدهاء " نيفيز " ثانيا الذي أعاد ذكريات ابن جلدته " ريفيلينو " حين سدد مباشرة من ضربة الزاوية نحو الشباك ولا أعلم هل ستعمد بعض الأندية لوضع حائط بشري حتى حين تنفذ ضربات الزاوية، وبعد الثالث انهارت المعنويات المقابلة وهدر الموج الأزرق فأضاف هدفين آخرين كهاتريك لنيفيز وخامس صنفه الرائع عبدالرحمن حمد لأنه " العابد " فلابد أن يسجل هدف " المغرب "

ولكن تبقى الخماسية قاسية على الاتفاق رغم أنه لايستحقها وتبقى بعض " الهنات " في مستوى الهلال مازالت بحاجة للتعديل.



الهاء الرابعة

لله واكبر على اللي مر ماسلم

عصريه السبت وسط السوق وافاني

من يوم قفى وانا امشي بجو اظلم

يغفر لي الله لو ان الأسعاف ماجاني

مدري من اهل الملز عسليه المبسم

والا من اهل الشميسي سود الأعياني