|


فهد الروقي
سعود الأزرق
2013-12-24

منذ ما يقارب عشرة أيام تقريبا أبلغني " مصدر ثقة " بأن الهلال قد اتفق نهائيا مع قائد المنتخب الوطني سعود كريري مع كامل تفاصيل الصفقة بل ومن يقف خلفها مفاوضا وداعما، وقد غرّدت بذلك في حينها ومع ذلك لم تكن الاتفاقية ملزمة قانونيا لكنها ملزمة في خانة الالتزام الأخلاقي، فالرجل الحقيقي يلتزم بكلمته ولايتراجع عنها دون وجود مبررات مقنعة وهذا ما فعله سعود بعد أن قطع وعدا للإدارة الهلالية ووفى بوعده رغم كثرة المغريات التي انهالت عليه من بعض المنافسين، ورغم محاولة الإدارة الاتحادية الحثيثة للتمسك به وهذا بالنسبة لي أمر طبيعي في عالم المنافسة إلا أن كانت التدخلات بهدف " التخريب " فقط أو لرفع قيمة الصفقة، وقد تكون هذه ظاهرة دولية تحدث في غالب الصفقات المهمة.؟

من ناحية الفائدة الفنية فإنني أتوقع والعلم عند الله أن يكون كريري إضافة قوية للفريق الهلالي لأكثر من اعتبار، منها قيمة اللاعب الفنية ومستواه الثابت، فهو – ماشاء الله تبارك الله – له أكثر من عقد من الزمان قد حجز له مقعداً أساسياً سواء في ناديي القادسية أو الاتحاد وفي المنتخب الوطني بالإضافة إلى انضباطيته العالية داخل الملعب وخارجه، وهناك سبب آخر قد أثنيت له كثيرا عندما كان في صفوف العميد وهو " بره الكبير " بوالديه، وأعتقد جازما أن من أسباب توفيقه يعود لهذه الخاصية التي أصبحت مهملة في زمننا الحالي، ثم إن الهلال يعاني من خلل كبير في خانة المحور بعد رحيل المميزين خالد عزيز وقاهر العذال، ولم تنفع محاولات المدرب السعودي سامي الجابر في رتق هذه الثغرة بالتعاقد مع محورين أجنبيين في ظل عدم تقيد هرماش بأدواره الدفاعية وتقدمه المبالغ فيه وعدم تأقلم " كاستيلو " ثم لكثرة أسفاره في بداية الموسم وإن كان في آخر المباريات قد بدأ في إظهار قدراته الفنية وتأقلمه الجيد مع بقية المنظومة، وقد بات لزاما على الإدارة الهلالية تغيير خارطة الرباعي الأجنبي ولو كانت لي استشارة فإنني أرى الاستغناء عن الكوري " هوان " الذي ذاق الدفاع الهلالي في وجوده " الهوان " وكذلك عادل هرماش خصوصا بعد التعاقد مع " سعود " على أن يكون البديل لاعب طرف سواء أمامي أو خلفي.

بقي أن أشير إلى أن الأيام دول، فكريري وياسر القحطاني اجتمعا سويا في قادسية الخبر وهاهما يجتمعان مجددا في أزرق آسيا الكبير، علما بأنني توقعت حين انتقال ياسر بأنه سيجد محاربة من أسماء كانت تشيد به وتطالب به أساسيا في صفوف المنتخب، ولا أستبعد أن يتكرر نفس السيناريو مع سعود ومن ذات الأسماء التي كانت تطالب به قائدا للمنتخب، فأولئك لديهم مباديء " مطاطة " قد تتبدل أكثر من مرة ربما في اليوم الواحد.



الهاء الرابعة

إذا المـرء لايرعـاك إلا تكلـفـاً

فدعـه ولاتكثـر عليـه التأسـفـا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحـة

وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا

فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـه

ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا