- بعض النقاد والإعلاميين وحتى الجماهير في مواقع التواصل يستغربون لماذا لا توجه سهام النقد لمدرب الهلال السعودي سامي الجابر من قبل بعض الأطراف الهلالية خصوصا ممن يبرع في ذلك تماشيا مع سياسة الساحة التاريخية فخسارة مباراة لابد لها من ضحايا وأسهل الضحايا المدربين والحكام .
- منذ زمن طويل وأنا متيقن بخطأ الساحة في توجيه اللوم للمدربين والحكام وأن هذا التوجه سيجعل إدارات الأندية بل والمنتخبات بمنأى عن تحمل المسؤولية وكذلك اللاعبين خصوصا المؤثرين منهم فالعدل يقول الكل يتحمل وهذا النهج مازلت سائرا عليه وغالبا ما يأتي نقدي للمدربين بعد انتهاء الموسم أو إذا شارف على النهاية .
- سامي مدرب من عرض هؤلاء الحكام وهو في معيار النقد لدي مثلهم تماما إلا أنه يتميز بخاصيتين ليستا من عندي بل الساحة هي من ميزته ومن تعاملت معه وفق هذا.
- سامي هو المدرب السعودي الوحيد منذ سنوات الذي يشرف على تدريب أحد فرق المقدمة ومازال يسير بفريقه في نفس المسار المعتاد عليه ومازال فريقه ينافس على البطولة في ظل أن هناك مدربين كبار وبعناصر مميزة يقبعون خلفه.
- سامي ومنذ أن اعلن خبر إشرافه على الدفة الفنية الزرقاء وبدلا من دعمه من قبل الإعلام " السعودي " باعتباره مدربا " سعوديا " كما يحدث في كل دول العالم وترك الانتقادات والتربص للجماهير العاطفية وجد العكس تماما.
- سامي لم يدعم ولو بالصمت فحري بشخص لا يحبه أو لا يحب فريقه أن يلتزم الصمت ولا يصبح معول هدم لموهبة سعودية قادمة في عالم التدريب.
- لقد تعرض سامي لأقذع أنواع السباب والشتائم بل ولحملة تشكيك كبيرة قبل أن يبدأ.
- وبعد البداية انتهجوا منهجين واضحين فحين يفوز الفريق يجيرون الفوز لضعف الفريق المنافس أو لتميز لاعبيه ثم ولضحالة تفكيرهم يهاجمونه في ملابسه الشخصية حتى وصلوا - اكرمكم الله - لجزمته
- حين يخسر الهلال يتوجهون نحوه مباشرة ويحملونه كل شيء وسأحضر لكم الدليل:
- في مباراة الهلال والشباب قدم الأول نموذجا رائعا في اللعب التكتيكي والضغط على حامل الكرة والاستفادة من أخطاء المنافس وبعد الفوز برباعية سجلوا النتيجة لأخطاء الدفاع الشبابي.
- في مباراة الهلال والنصر فعل الثاني مثلما فعل الأول وبصورة أقل لدرجة أن الفوز بفارق هدف من نقطة الجزاء في الوقت بدل الضائع ومع ذلك تغنوا بكارينو واعتبروه مدربا عملاقا ولم يشيروا لهدفي النصر وأنهما جاءا بأخطاء فردية صرفة.
- لتوضيح المعادلة تأملوا التالي لتعرفوا أنهم يقولون مالا يطبقونه على أنفسهم.
- في الأعوام الماضية وعندما يفشل الهلال في أي بطولة لا يأتون بانتقاداتهم على ذكر مدربيه وهذا العام حتى والهلال يفوز ينتقدون مدربه.
- لا أعلم السر خلف متابعتهم لسامي سلبيا لكنني استغرب كيف لا يتعاملون معه كأي مدرب آخر فينصفونه حين يستحق الإنصاف وينتقدونه حينما يخطىء..
- لذا اعتقد أن الهلاليين ومن خلال تجارب السنوات الطويلة علموا أن هؤلاء لا ينتقدون من الهلال إلا من يخافون منه ويخشونه لذا صمتوا عن سامي مع العلم أن هناك من انتقده .
الهاء الرابعة
أحدً يبي همك يشيله بالأمتان
وأحدً همومك ماتجي غير منه
وأحدً يبي فرقاك وتجيه شفقان
وأحدً يبيك ولا دريت أنت عنه