ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يخرج فيها مسؤول نصراوي ويكيل الاتهامات الظالمة لأطراف هلالية دون أن يكون للقانون في ذلك حضور ولافصل، حتى أصبحت هذه التطاولات لغة سائدة لم تجد من يقول لها لقد تماديتي ولا لأصحابها توقفوا فذمم الناس وكرامتهم ليست حقا مستباحا لكل من ظن أنه فوق القانون. قبل سنوات خرج عضو شرف نصراوي واتهم ثنائي الهلال ميريل رادوي وويلهامسون بتعاطي المنشطات أو أنه يشك في ذلك لتأتي لجنة المنشطات بعد أيام قليلة لمقر نادي الهلال ملبية للنداء ومستجيبة للاتهامات وتختار هذا الثنائي تحديدا لإجراء فحص مفاجيء، وقد أثبتت النتائج براءتهما ونجا العضو من المساءلة القانونية، وبعده بعام واحد يخرج رئيس النصر الحالي في قناة خليجية وبرنامج كان موجها وأحضر معه أوراقا يتهم من خلالها ثنائي الهلال ياسر القحطاني ونواف العابد بتعاطي المنشطات وأن هذا التعاطي مثبت من خلال التقارير المخالفة للحقيقة، حينها خرجت لجنة الكشف عن المنشطات وأخرجت التقارير الأصلية التي تثبت براءة اللاعبين ومع البراءة ماتت القضية وكأن كرامة الهلاليين حق مستباح لكل من يريد أن يستبيحها، فلم يتحرك الهلاليون سواء أعضاء شرف أو إدارة للذود عن سمعة لاعبيهم، ولم يتحرك اتحاد كرة القدم لحماية لاعبي المنتخب – وقتها كان اللاعبون في معسكر المنتخب استعدادا لكأس الأمم الآسيوية، ومن نتائج ذلك الإهمال الوقوع في مؤخرة المجموعة – وفي الحالتين صمتت الساحة بقضها وقضيضها وقد أكلت القطط ألسنة " دعاة الفضيلة المقننة " فلم يتباكوا ولم يثيروا ضجة كبرى في حال الدائم منذ عقود حينما يكون المخطئ هلاليا ولو بالميول وحتى والأخطاء تكون بدرجات أقل وبمراحل لكنهم وهذه شهادة للتاريخ يبرعون في تضخيم الخطأ الأزرق ويجعلونه أكبر من أحد وثهلان ويهمشون الأخطاء الأخرى بل ويتعاملون معها أحيانا على أنها " عين الصواب " ولكم الدليل والبرهان الناصع فحديث سامي رغم أنه لم يحمل بين طياته أية إساءات تناقلته وسائل الإعلام حتى بات يفتي فيه المتردية والنطيحة وما عاف السبع لهرم أو هزال وكأنه ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون، في حين أن حديث عضو الشرف النصراوي الذي يتهم لاعبا سعوديا بالتخاذل عن أداء الواجب الوطني أو بالكذب أو بتعاطي المنشطات وفي الحديث ما يدين المتحدث بالقانون – إذا طبق ولم يفرق بين ذات عام وذات خاصة – ومع ذلك ماتت النخوة والفضيلة والسبق الصحفي والقدرة على نطق الحق عند أولئك وكأن اتحاد الكرة ليس معنيا بحماية لاعب المنتخب الوطني وكأن الهلاليين لا يستطيعون الدفاع عن لاعبيهم وكرامتهم قبل ذلك وكأن الساحة التي تورمت كرامتها بأهازيج من بضعة أشخاص في مدرج رغم عدم ثبوتها تقر هذه الاتهامات وتعتبرها صحيحة متناسية أن ذلك العضو عندما كان رئيسا لفريقه امتنع اثنين من لاعبيه عن إجراء فحص المنشطات بعد سداسية تاريخية من الأصفر الكبير ومع ذلك لم يحضر العقاب الرسمي ولم تأت حتى عبارات الشجب والاستنكار رغم أنها " ماركة عربية ". الهاء الرابعة ما تنشرى روس الرجاجيل بفلوس وما ينشرى بالمال غير البهايم لا قوة أمريكا ولا قوة الروس تقدر على اللي يملكون العزايم