في لقاء ديربي العاصمة الحديث الذي جمع الهلال بالشباب ووسط الحضور الجماهيري الكثيف الذي كادت لجنة الانضباط برعونة ودون وجه حق أن تمنعه وتحرم الكرة السعودية المتابعة من قبل غالبية الجماهير الرياضية في دول الخليج العربي لولا تدخل لجنة الاستئناف الذي أعاد الجماهير للمدرجات بل وأعاد جزءا من الحق المسلوب وبقي الجزء الأهم في معاقبة من أكد أنهم استندوا على (cd) لإقرار العقوبة، وقد أكدت الوقائع ألا وجود لهذا الشريط المزعوم بل وادحض مزاعمه تصاريح مسؤولي الجهات الحكومية. عموما كان الحضور الجماهيري قمة في الروعة حين استند أولا على مبدأ (أنا هلالي.. أنا مثالي)، وهذه بادرة تستحق الإشادة شأنها شأن مبادرات جماهير الأندية التي تدعو لنبذ الأفعال والأقوال المسيئة والمشينة، وهي المبادرات التي يجب أن تفعل ويتفاعل معها الجميع سواء جهات رسمية أو إعلامية، وقد وضح تأثير الحضور الجماهيري المكثف على عطاء الفريق الهلالي رغم أن (مخرج المباراة) بحث عن مخرج فرعي لتجنب إظهار الكثافة الجماهيرية والتفاعلات الكبيرة والرائعة لتمتد روعتها للمستطيل الأخضر الذي فرض فيه الهلال نفوذه منذ بداية اللقاء حتى نهايته وفق خطة فنية محكمة برع المدرب السعودي الجابر في نهجها وتشريبها للاعبيه، وهي التي اعتمدت على فرض أسلوب اللعب الضاغط وهي الطريقة التي تحتاج للياقة بدنية عالية، وشكل الثلاثي (هرماش وكاستيلو والعابد) نقطة القوة المركزية في وسط الميدان مما صعب مهمة لاعبي الشباب وأراح الدفاع الهلالي كثيرا والذي يصنف على أنه أضعف خطوط الفريق، في حين واصل الثلاثي (ناصر وسالم ونيفيز) فرض تألقهم الكبير حين الانطلاقات الهجومية، ويظل فتى السامبا اللاعب الأبرز على صعيد المحترفين الأجانب في حين أن سالم هو أبرز لاعب على صعيد اللاعبين المحليين، ومن هذا المنطلق لم أستغرب من الحملة الشعواء التي تعرض لها من بعض المتأزمين بمن في ذلك أعضاء شرف ينتمون لبعض الأندية امتدادا لسقم فكرهم وضحالته، متشاطرا بذلك ببعض ما يناله مدربه الذي لن يحصل على إشادة واحدة من الذين هاجموه، فالمنطق يقول إن العاقل ينتقد حين يجد الأخطاء ويثني حين يأتي التألق ولكن هل لديهم منطق وهل هم أصلا عقلاء؟ وفي الجواب رد على من طرق الباب. الهاء الرابعة الصاحب اللي صُحبته كلها هم وليا نصحته زاد وازرى يبطّل اشْطب على شوفه لو انّه ولد عم واقول (سقها جعلها ماتعطّل)