الأمور البينة بينة ولاتحتاج لتوضيح، فالجبل الأشم الشاهق يراه الجميع في رابعة النهار إلا أعمى البصر، والمطر لايمكن أن يلتبس مع الماء الخارج من الصنبور، والنار في عتمة الليل تشاهد من مسافات بعيدة ولو لم ير مشعلها أو السامرين حولها، لذا يستطيع كل ذي لب أن يدرك أن عالمية النصر المزعومة قد جاءت بنظام (الفزعة) رغم أنها تحولت بقدرة قادر ومن باب شدة اليأس والحرمان إلى مجد لم يحصل عليه أحد، بل ولمباهاة تشبه مباهاة الفقير للغني بأنه يمتلك مبلغا من المال ورغم أن هذا المبلغ لايصل لثمن ثروة الغني إلا أن الفقير المعدم يراه غير ذلك، فهو في عينه أكثر وأفضل ورغم يقينه بأن رصيده جاء بطريقة (الرفدة)، وهذه العادة النبيلة تنتشر بين أبناء الأسر والقبائل عبارة عن تقديم مبلغ من المال (معونة) لقريبهم الذي هو بأمس الحاجة إليه إما لمجابهة تكاليف الزواج أو لأي شأن آخر بعيدا عن البطر. وحتى تدركوا حقيقة (العالمية المزعومة) عليكم بالعودة للتاريخ لتعرفوا أنها وفق نظام (ترشيح) وليس أحقية، حيث تم التصويت للنصر على حساب جابيليو الياباني والهلال السعودي، فالأول بطل سوبر عام ٩٩ والأول بطل سوبر ٩٧ وكان من المنطق اختيار إما أول بطل أو آخر بطل ولكن بقدرة قادر وبـ(الفزعة القوية) تم اختيار بطل سوبر ٨٨ علما بأن النصر لم يسبق له تحقيق بطولة أبطال الدوري الآسيوي رغم أن البطولة أقيمت عام ٢٠٠٠ ولم يشارك في البطولة سوى أبطال ٩٩ واستثنيت بعض القارات التي اختير منها فريقان. بعد هذه البطولة دخل النصر في بيات دائم وبعد عن البطولات رغم المحاولات الحثيثة والدعم اللوجستي الذي يرد إليه بين الفينة والأخرى وآخر شواهدها (كارثة خاريستياس) وهو الذي ساهم في ضياع لقب كأس ولي العهد الموسم الفائت حين أضاع ركلة جزاء بتسديدة ضعيفة يستطيع حتى الطفل الصغير التصدي لها لسهولتها، فما كان من بعض المهتمين بالشأن النصراوي إلا اختراع عبارة (العالمية صعبة قوية) والهدف منها مناكفة الهلاليين الذين يتغنون بفريقهم وهو يحقق الألقاب في كل موسم وينافس على كل البطولات، بل حاولوا استغلال كل من يشيد بتأهلهم لبطولة أندية العالم، وهاهم يستجدون عضواً نالوا منه سنوات طويلة حتى وسموه بأقذع المفردات - لكن سبحان مغير الأحوال لقد تغنوا بكلامه وتناقلوه حتى قبل بث البرنامج وكأن التسريب أصبح شعارا لهم غير مدركين أن الحق بين واضح لذا لم يشكك أحد بعالمية الاتحاد. فقد جاءت من الملعب وليس المكتب. الهاء الرابعة إذا السالفة ضحك وتسالي ولعب اطفال خبطت الغصن لين ابرق الريش طيرته خلصنا وقفلنا الصناديق بالاقفال ومن جور حبه كامل القلب حررته