|


فهد الروقي
“ تغريدات مراهقين “
2013-10-22

في الحياة العامة عندما يناقشك شخص ما وتكتشف من طرحه أنه سطحي التفكير مراهق، تتوقف فورا عن المناقشة ليقينك بأن الأمور مع هذه الفئة لا تتوقف عند هذا الحد بل يتوقع الجنوح والتهوّر وربما انجرافها لمرحلة يصعب التراجع عنها فإما الصبر على الإساءات والبذاءات وإما الرد بالمثل، وإن كان الشخص ممن يبرع في " الفجور " عند الخصام فإنك ستذهب لامحالة إلى مخافر الدرك حتى تدرك الدرك أو تنجو دونه، هذه الفئة تسيطر عليها الانفعالات العاطفية نظرا للمرحلة العمرية التي تسيطر عليهم بكل نزواتها وانفعالاتها، لكن تبقى المشكلة الأساسية إن تقدم الإنسان في العمر وبلغ مبالغ الرجال لكن نموه العقلي توقف عند مرحلة المراهقة فيستجيب دائما لانفعالات نفسه المراهقة والمستجيبة للمؤثرات الخارجية وهنا يكمن الفرق بين رجاحة العقل وبين سفاهته، وعليه يتم حكم المجتمع على كل واحد منهما، فالأول يرتقي أعلى سلالم المجد ويصبح مصدر ثقة عند الجميع، والآخر يظل رهن الظروف والفوارق الاجتماعية فإن كان صاحب حظوة أو " واو " فإنه سيصل لبعض المناصب لكنه لن يلبث طويلا فهيهات له أن يستمر فمثله يسقط مبكرا. على هذا القياس لك أن تقيس عزيزي القارئ الكريم " تغريدات " بعض المنتمين للجنة الانضباط بدءاً من رئيس اللجنة الذي " رتوت " لمشجع متعصب يتهم الهلال والهلاليين بأنهم من أهل الفساد – أعوذ بالله من همزات الشياطين – وإنني أناشدك بالله أيها الفطن بعيدا عن الميول هل تثق بشخص يتبوأ منصبا قياديا هذا مستوى تفكيره؟ وهل يحق لمثل هذا الفكر الموغل في التعصب والكراهية أن يتقلد منصبا حساسا بموجبه يفصل بين المتخاصمين؟ وليت الأمر توقف عند رئيس اللجنة بل تجاوزها لسكرتير اللجنة الذي كان جنوحه كبيرا ولا أستطيع الإبحار في تناول تغريداته خصوصا تلك التي تضرب في " عقيدة " بني هلال، وليت الأمر توقف عند الرئيس وسكرتيره على " كراهية " الهلال فقط بل تجاوزها بالثناء على فريقهم المفضل وهنا تنتفي أبسط مقومات العدالة، ولا أعلم سبب بقائهما في منصبيهما رغم وضوح الصورة والحقيقة التي لاتقبل الجدل عند الساحة برمتها وعند القائمين على مسؤولية كرة القدم في وطننا الغالي، فقد كان من نتائج مافعلوا إثارة الاحتقان والتأجيج في الساحة برمتها، وقد وضح ذلك من قضية " السي دي " وهي تكشف بجلاء حجم ما يدار في الخفاء من أناس قادهم تعصبهم وبغضهم لأندية على أندية إلى تجاوز خطوط لايمكن أن يتجاوزها من في نفسه مثقال ذرة من عدل. الهاء الرابعة الناس شتى ذا يُحب وذلكم يحبو وآخرُ يحتبي ليُحابي الأمنياتُ وجدتُها كذابةً فنبذتُها في عالمٍ كذابِ