وصلت مع الزميل والصديق الكاتب المحترم خلقا وفكرا إلى طريق مسدود والمشكلة إن إغلاق الطريق مؤقت أو بفعل فاعل وهو يشبه ما يحدث من تحويلات وإغلاقات للشوارع والطرقات في الرياض الحبيبة حتى للفرعية منها وفي الأحياء بين المساكن والمساكن ونقطة الالتقاء والتشابه بين ما يحدث في ساحتنا الرياضية وبين ما يحدث في الطرقات أن هناك تحويلات وإغلاق للطرق غير مبررة وهي تأتي بدعوى الإصلاح لكنه إصلاح بطريقة « التخريب « بمعنى أن الطرق تغلق وتنحصر في مسارات ضيقة لفترات زمنية طويلة ومبالغ فيها ثم حين ينتهي المشروع تبقى مخلفات العمل فترات طويلة وبعد أن تزال يأتي مشروع إصلاح تخريبي آخر « وتستمر الحياة وتستمر الحياة « وفي الساحة الرياضية تأتي التفاعلات الإعلامية والجماهيرية وفق مفهوم الإصلاح التخريبي وإن كانت هناك نقطة اختلاف فهي أن القائمين على مشاريع الإصلاح والسفلتة يماطلون في الإصلاح لمآرب أخرى فلو تمت المشاريع بإتقان وفي وقتها المحدد لما كانت هناك فوائد لمن يبحث عن الفوائد وهذه الأمور المتضرر منها كثر والمعارضون لها كثر أيضا وهنا يفتح باب للتفاؤل فالإصلاح سيأتي يوما ومصدره المقولة « ما يضيع حق وراه مطالب « لكن مشاريع الساحة الرياضية في تعاطي ساكنيها من الأحداث اليومية لا مجال للشفاء منه بسبب أن من يقوم بهذه الأعمال ومن يعززها لا يشعرون بأنهم على خطأ وبالتالي تصبح عملية الاستشفاء غير متاحة ولو أننا شعرنا بالخطأ وتراجعنا عنه لهان الأمر و صلح الحال واستقامت الأحوال ولكم في نهاية الجولة الأخيرة خير مثال فبدلا من المباركة للمتصدر على تصدره والتعجب من نزول المتصدر السابق إلى الوصافة بعد أن قدم مباراة كبيرة جدا حتى أن بعض جماهيره الحاضرة « صفقت « له وهي بادرة تستحق الثناء والشكر والتعزيز فلو أننا تجاوزنا مسألة أن نبحث عن كل خسارة مبرر وأحيانا ضحية لعادت الكرة إلى طبيعتها وياليت شعري كيف أن الساحة بغالبية من فيها « ارخت أذانيها « وشنفتها لسماع المسيىء من القول والقبيح من الفعل ممارسين سياسة البحث عن الأخطاء وتصيّدها كيف لم يشاهدوا تشجيع الجماهير لفريقها بعد الخسارة وهي ثقافة نشيد بها في الدوريات الأوربية لكنها حينما تصل إلينا ننبذها بالتجاهل كعادتنا في كل مناحي الحياة فنحن نأخذ من الغرب المتطوّر قشور الحياة ونترك أساسات التطور لقد كانت التفاعلات وردود الأفعال مضحكة مبكية فالحليم العاقل أصبح يطرح طرح السفهاء والمذيع المتمكن يظن نفسه في مجلس خاص وبقية الزملاء يتبارون في التهكم والتنابذ حتى تظن أن القضية عدائية وليست من هوامش الحياة الهاء الرابعة أقسى فراق فراق من عشت ترجيه وأقوى طعون طعون راع الامانه وأصعب محطات العتاب المشاريه وأشد لوعات الحياة الخيانه