حين هاجت وماجت إدارة الاتحاد باحثة عن مخرج طوارئ سريع لتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن نتيجة الخماسية الثقيلة من الهلال ولتجهيز العذر المبكر قبل فترة الانتقالات الشتوية فتواصلت مع البرامج الرياضية التي استجابت فورا وبدون تردد ويعضها فرّغ حلقات متتالية تنفيذا لرغبة إدارة الفايز ولسواد عيون نائب الرئيس تحديدا الذي يتواصل هو شخصيا مع معدي ومقدمي تلك البرامج ولأن عذر لجنة الاحتراف كان واهيا بل وسقطة كبيرة في حق كيان الاتحاد ثم ولأن عذر التحكيم مكرر وبليد بل وممل ولم يعد يؤثر ذلك التأثير فالكل يشاهد ويستطيع الحكم بنفسه فكان الاتجاه نحو قضية خطيرة لا ترتبط بمنظومة كرة القدم بل تتجاوزها إلى وحدة أبناء المجتمع وتنبذ كل الروابط السامية الأخرى وهو الأمر الذي حاولت تصديره إدارة الاتحاد دون استشعار لخطورته وأبعاده السلبية على المدى المنظور وغير المنظور وتصوير العنصرية كأنها حدث فردي مرتبط بفئة معينة رابطها " اللون فقط " فتلقفتها أطراف تعشق الدخول في الدهاليز المظلمة وتتقن فن اللا ممكن حين يتعلق الأمر بذاك اللون لا تمتنع عن إظهار نفسها بمظهر الفاقدين للأهلية وكاد أن يختفي في هذه الزوبعة صوت الحق والمنطق من مختلف الشرائح والألوان ولكن بقدرة قادر وفي ظرف أيام قلائل انقلب السحر على الساحر وذاقت الإدارة الاتحادية من نفس الكأس الذي أرادت أن تسقي الآخرين منه ولبست نفس الرداء القبيح حين كشف المستشار القانوني والاستاذ الجامعي عمر الخولي وهو عضو سابق في الإدارات الاتحادية وعضو شرف حالي عن قنبلة موقوتة يدركها المحيطون بالشأن الاتحادي عن كثب ويجهلها من يجهلها بجهل أو بتعمد بأنه تلقى عرضا بمثابة " رشوة " ليستقيل من إدارة الاتحاد السابقة حتى تسقط قانونيا ليحل مكانها من يحل والرغبة في إسقاط إدارة اللواء " عنصري بحت " فهو ليس من أبناء مدينة جدة الأصليين ومن يريد الإسقاط يرى أن الاتحاد لا يملك زمام الأمور فيه إلا أبناء عروس البحر الأحمر فقط والأمر بكامل تفاصيله يؤكد ماقلناه وقاله العديد بأن العنصرية ثقافة مجتمع والقضاء عليها يعني تكاتف جهود الجميع رسميا ومدنيا واجتماعيا من التنشئة المبكرة والتعاطي الإعلامي لهذه الظاهرة يعني تأجيجها والمساعدة في انتشارها علما بأن من تلقفوها في المرة الأولى مستنكرين لها ومرتدين في استنكارهم ثوب الفضيلة والوقار والنصح وهم يقعون فيها كثيرا سابقا التزموا الصمت ولاذوا بالفرار في المرة الثانية مما يعني أنهم " انتقائيون " والإصلاح الجماعي ليس في قاموسهم ولهؤلاء جميعا نقول نحن أبناء بلد واحد روابطنا السامية أهم وأنبل من رابط " جلد منفوخ " نختلف ونتجادل من أجل ما يحدث فيه ولأجله وحين يصل الأمر للأمور الجسام التي تمس وحدتنا ولحمتنا نقف جميعا صفا واحد فاتقوا الله فينا
الهاء الرابعة
أسافر في عينيك أبحث عن مأوى
أيا رحبة الأحداق ياعذبة النجوى
نسيت على أهدابك السود عالمي
وحلَّقت مشتقاً مع الأنجم النشوى
أبحرية العينين وردية الشذى
تحرضني أمواج عينيك أن أهوى