يقول المفكر العربي الشهير أحمد زويل :( الغرب ليسوا عباقره ونحن اغبياء هم فقط يدعمون الفاشل حتي ينجح. ونحن نحارب الناجح حتي يفشل) وفي هذا القول المختصر المفيد تصوير لواقعنا العربي المعاصر في مختلف المجالات مقارنة بالواقع الغربي المتطور والفرق بين الواقعين محدد فيما بين القوسين من شخص عاصر الجهتين فوجد عندنا العراقيل والإحباط ووجد عندهم يد العون تمتد إليه بلا مقابل حتى أصبح علما يشار إليه بالبنان.
ولو اسقطنا هذه المقولة على واقعنا الرياضي لانطبقت بكل حذافيرها فنحن نسعى دائما لوأد مهارة الموهوبين ولكسر مجاديف المتميزين ولو ضربنا مثالا على ذلك سنجد الهلال أوضح الأمثلة فهو وبشهادة الأرقام والمنصفين الأول والثابت ولم تكن له هذه الميزة إلا لأنه جد واجتهد على كافة الأصعدة فرجاله متحدون يختلفون في أمور كثيرة ويتفقون على حبه ومصلحته ولم يصنع من بينهم رموزا تستأثر بالمنجزات بل هم سواسية في نظره وكلما رحل رئيس وقف معاضدا لخلفه وهو الأبرز تاريخيا في جلب المدربين العباقرة وصناعة النجوم الباهرة حتى تباهى محبوه بمقولة (الهلال.. مصنع الرجال) ولكن وبدلا من محاكاة الآخرين من المنافسين ومريديهم له وتقليده في أنموذج النجاح بل واختراع نموذج آخر نجدهم يتناحرون فيما بينهم حتى يسقطوا فرقهم ليسنأثروا بها ثم يلقوا اللوم على الهلال في أكبر خدعة في تاريخ الكرة السعودية والمنبثقة من فكر المؤامرة وكأن كل من عمل في الهلال منذ ولادته وحتى أجل غير مسمى (متآمرون).
ولهم في سبيل إسقاط الناجح عدة طرق لا يملون منها ولا يسأمون وكلما انكشفت خدعة وهشاشة طريقة توجهوا لغيرها غير آبهين باستصغارهم لعقولهم ولا لعقول المتابعين ولعلكم تابعتم ردة فعل الإدارة الاتحادية بعد الخماسية ومحاولة إلصاقها بالتحكيم رغم أنها (خمسة) والآن ترون رأي العين المجردة محاولة تأثير إعلام الأهلي على حكم اللقاء المرتقب بين الناديين الشقيقين وفق قاعدتي (توسل أو تسول) وهم أشبه بمن (يولم العصابة قبل الفلقة) فإن فاز فريقهم المفضل تغنوا بحيادية التحكيم ونزاهته ومعهم تغنت الساحة دون النظر هل هناك أخطاء أم لا؟ وإن خسر هاجوا وماجوا ومارسوا ما تمارسه الساحة دائما وفق القناعة العربية (محاربة الناجح حتى يفشل) ووددت لو اسأل سؤالا صريحا (إذا كان الحكم السعودي منحازا للهلال كما يصورون وأن الحل في حضور الحكم الأجنبي فلماذا لم تطلب إدارة الأهلي حكما أجنبيا وفق ما يقتضيه ويسمح به النظام؟ بل وإنني استطيع أن اسألهم بنفس منطقهم هل عدم طلب حكم أجنبي من قبل إدارة الأهلي يعني أنها مقتنعة بالحكم المحلي أم منتفعة من وجوده وللتوضيح حتى لا يتهمني أحد بأنني من أصحاب فكر المؤامرة أقول هو خياران لا ثالث لهما فإن فاز الفريق الأخضر قيل هذا دعم للحكم السعودي وشهادة نجاح له وإن خسر وجدوا شماعة يلقون عليها وزر الفشل والساحة ستمشي معهم في رمي أسباب الفشل فهي قد تعاطت من إدارة تقول الحكم تسبب في خسارتنا علما بأن الخسارة كانت بـ (الخمسة).
الهاء الرابعة
ماتغيرت لين انك لويت الذراع
تحسب اني على الهجران ماني بقاوي
لو تقول انت ماعقب الفراق اجتماع
عندي اليوم كل اللي تقول.. متساوي