قبل سنوات خلت التقى الهلال بالاتحاد في الرياض في مباراة دورية ونجح الزعيم في قلب النتيجة لصالحه بعد أن كان متأخرا في شوط المباراة الأول بهدفين لهدف ويلحق بالعميد خسارة قاسية وخماسية تاريخية، وبعد المباراة سعى بعض الإعلاميين الاتحاديين إلى تجيير الخسارة للحكم ليتصدى لهم لحظتها رئيس الاتحاد آنذاك الدكتور عبدالفتاح ناظر – رحمه الله – حين صرّح لوسائل الإعلام وبرأ التحكيم من فرية الانحياز الصفراء والمبرر الواهي للخسائر ليكسب حينها احترام الساحة قاطبة وعقلاء الاتحاد تحديدا ويتفرّغ بعدها لبناء اتحاد متين أصبح بعد ذلك ركنا ثابتا من أركان الفرق البطلة في السعودية بعد أن كان يقبع بعيدا عن الذهب. قبل أيام قليلة نجح الهلال في إعادة التاريخ مرة أخرى وما أشبه الليلة بالبارحة بعد أن حوّل خسارته بهدفين لهدف إلى فوز ساحق بخماسية قاسية أخرى وفي غضون إحدى عشر دقيقة تكراراً للنسخة التاريخية والعادة الهلالية وكأنها " قص لزق " وما اختلف بعدها هو ردّة الفعل الاتحادية، فالإدارة الصفراء أصدرت بيانا تحتج فيه وتشتكي الظلم مستندة على ثلاث لقطات: أولاها المطالبة ببطاقة صفراء والثانية تدل على أن من صاغ البيان مازال متأثرا بحرقة الخسارة فوضع القاسم المشترك الأزرق في الخماسيتين الأخيرتين " تياقو نيفيز " في موقع يبعد عنه أكثر من خمسة عشر مترا كدلالة واضحة على هشاشة البيان صياغة وفكرا وهدفا وغرضا ومقترحا، بل إن الثالث من اللقطات التي ساهمت في الخمسة مطالبة بطرد لاعب أزرق علما بأن هناك لاعباً اتحادياً يستحق الطرد منذ الشوط الأول، والغريب أن بعض الإعلاميين الاتحاديين الذين عاصروا الخمستين مارسوا نفس الدور الذي كشفه الشرقي في لقائه الإذاعي التاريخي، ولا أعلم حقيقة هل ستظهر لنا الأيام حتى وإن تقادمت عن إعلامي شجاع آخر يظهر من رحم العدل وينطق بالحق ويكشف شيئا آخرا من أهداف الحملة الشرسة التي أعقبت الخسارة التاريخية خصوصا أن هناك مؤشرات تدل على هذا الأمر، فالنتيجة كانت ثقيلة وبفارق كبير ولايوجد أخطاء مؤثرة تستدعي هذا التشكيك العجيب مع إنني كنت أظن أن الإدارة الاتحادية بخطواتها التي أقدمت عليها في منتصف الموسم الماضي قادرة على إعادة صياغة اتحاد جديد كما فعل الراحل عبدالفتاح ناظر – رحمه الله – لكنها بهذه الأساليب تمارس تقزيم الفريق وتضليل جماهيره، فأولى خطوات العلاج الاعتراف بالمرض، والمكابرة عليه يعني أنه سيستشري في الجسد حتى يتمكن منه حينها لاينفع حتى البتر. الهاء الرابعة أكثر من الّلي جاك مدري وش تبا استغفر الله كنّ ما عندي ضمير اعاملك فـ الحب بإسلوب الربا تعطيني شوّية وانا اردّه كثير