|


فهد الروقي
الحقائق الدامغة في الأرقام الغامضة 1)
2013-08-27

من ضمن أهم المعوقات التي تعاني منها ساحتنا الرياضية هي طريقة التعامل مع القضايا التي تحدث بها بشكل مستمر كأمر طبيعي يحدث في أي مجتمع بشري مهما بلغ في المدنية أو البدائية خصوصا وأن نسيج الساحة الاجتماعي مغلف بأمرين هامين أولهما انخفاض المعدل العمري لأكثرية المنتسبين ثم في طبيعتها القائمة على " التنافس " وهي مصطلح في محتواه النزاع والرغبة الجامحة في تحقيق الانتصار الذي لن يحصل إلا بهزيمة الطرف الآخر لذا ساهمت طرق تعاملنا سواء كنا إعلاميين أو جماهير أو أصحاب قرار في زيادة رقعة التنافس في الجانب السلبي فمع كل قضية يسعى كل طرف لسحب رداء الحقيقة باتجاهه حتى ولو كان عنوة لدرجة أن " النقد " بمفهومة الواسع تحوّل إلى مهنة متاحة للجميع والمصيبة تكمن في إطلاق مسمى " الانطباع الشخصي " على أنه نقد رغم انتفاء أهم العناصر النقدية التي إذا انتفت انتفى النقد معها ألا وهي نظرية " التصوّر الشامل " وسنعطي مثالا على هذا الأمر وسنوجد أولا الظاهرة المنقودة " العدد المعلن عن الجماهير لا يتلاءم مع العدد الحاضر " وهي أحدث الظواهر في ساحتنا بعدها فتح المجال للكل بأن يدلي بدلوه حتى وإن لم يكن لديه لا حبل ولا دلو فجاءت الانفعالات الأولية مع الانطباع الشخصي لتشكل أهم مفاهيم النقد " المسخ " والذي تشكل بأن هذا الفعل مقصود وأن هذا الأمر هدفه التقليل من شعبية النادي المعني من جهة وحتى لا تأتيه عقود الرعاية الضخمة من جهة أخرى – علما بأنه سبق وإن أثيرت هذه القضية والأندية الجماهيرية تحظى بعقود رعاية – وانساقت الدهماء من الجماهير خلف هذه الآراء الشاطحة والناطحة لمفهوم الحقيقة ولو سألت أصحاب هذا الرأي أو المنساقين خلفه وخلفهم عن آلية العمل التي يتم بموجبها رصد وحصر أعداد الجماهير لما استطاعوا الجواب ولو كانوا يعرفون الجواب لما طرحوا هذا الرأي إلا إن كان لهم غرض في أنفسهم ولأن الهاءات تسعى بأن يكون لها دور تثقيفي للجماهير فإنها ستستعرض لكم في هذه الأحرف وأحرف لاحقة متتالية هذه الظاهرة وفق ثلاثة محاور الأول منها " آلية العمل المتبع " والثاني " أساليب التجاوز وأهدافه لو وجدت " والثالث " الحلول المتاحة للتصدي للتحايل " معتمدين بعد توفيق الله على أوراق رسمية تثبت كل محور ولو أن الزاوية تحتمل نشر الإثباتات لنشرناها لكنها معلومة لكل منسوبي الأندية وحتى اتحاد القدم ورعاية الشباب والجهات المتعلقة بهم وأي شخص حتى ولو كان مشجعا بسيطا بإمكانه الحصول على المعلومات والاطلاع على الأوضاع وسنبدأ من الغد بإذن بكشف الحقيقة لمن يجهلها ويرغب في الحصول عليها وأما أصحاب الهوى الذين تقودهم أفكار الدسائس والمؤامرات فهؤلاء لا يبحثون إلا عما يشبع توجهاتهم فالحقيقة عندهم هي التي يريدون وليست الحقيقة الحقيقة الحقيقية. الهاء الرابعة لا تحكمنّ علـى الرجـال تعسفـا فتشوبَ خالص َ فِضّة برصَاص صدف اللآلـي كامـن ٌ مـا عنـده حـتــى تُشـقّـقـه يـــدُ الـغــواص