شوطان نقيضان خرج بهما الهلال في مباراته الافتتاحية تحت قيادة مدربه سامي الجابر ففي الشوط الأول غلب على حركة الفريق البطء الشديد سواء على مستوى الأفراد أو الكرة خصوصا الثلاثي الأمامي خلف المهاجم الوحيد – العابد وسالم والشلهوب – وخصوصا الأخير الذي تفرّغ فقط للأدوار الهجومية مما أوجد تباعدا بين الرباعي الأمامي ولم تفلح تحركات هرماش الدؤوبة لربط الألعاب ورغم السيطرة الميدانية والاستحواذ على الكرة إلا أن الفريق لم يستطع كسر المتاريس الدفاعية لضيف الدوري الجديد " العروبة " في الشوط الثاني اختلف الأمر كليا فمنذ الثواني الأولى ورغم أن ركلة البداية كانت للمنافس إلا أن لاعبي الهلال استطاعوا قطع الكرة بعد تمريرتين فقط وتنفيذ هجمة سريعة انفرد من خلالها ناصر لكن تسديدته الزاحفة منعها رافع الرويلي بصعوبة ليتواصل المد الأزرق المبني على سرعة الرتم والحركة والضغط العالي على حامل الكرة فتوالت الفرص الناتجة عن سيطرة شبه مطلقة ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف بثلاثة لاعبين من ثلاثة مراكز وبثلاث طرق مختلفة في عالم المستديرة والبداية كانت من خلال هجمة متحركة انطلقت من كرة طويلة من الطرف الأيمن الأزرق بالمقاس للعابد في الركن الأيسر البعيد وبدوره مهدها للزوري – من الملاحظ أنه أصبح متميزا في إرسال الكرات العرضية متفاديا مثلبا ومأخذا كان يعاب عليه – والذي أرسلها عرضية عالية للقائم الثاني لتجد المحور المتقدم والقادم من الخلف هرماش والذي أعادها بفكر عال للأفضل مواجهة للمرمى ناصر والذي أودعها الشباك دون عناء والثاني جاء من كرة ثابتة – ظل الهلال يعاني منذ زمن من سوء استغلال الكرات الثابتة خصوصا الزاوية منها – حين ارتقى المرشدي دون مضايقة في الزاوية المعاكسة وهي المحاولة الثالثة له فالأولى اعتلت العارضة والثانية مرت بجوار القائم والثابتة استقرت في الشباك فيما جاء الهدف الثالث وفق " ماركة نيفيز " والذي قاد هجمة من منتصف الملعب تداول فيها الكرة مع العابد الذي أعادها له في مدخل الصندوق وبلمحة عين صقر وتنفيذ مهندس مميز أرسلها " ابن السيلساو " ساقطة في عمق المرمى إجمالا ظروف البداية لم تساعد الهلال في تقديم نفسه كما يشتهي عشاقه أو على الأقل كما ظهر في مبارياته الودية وتبقى هناك نقطة لفتت انتباهي تتمثل في حرص أي لاعب هلالي على استعادة الكرة التي قطعت منه وهذا مؤشر إيجابي يصب في صالح الفريق في حال ترسيخها الهاء الرابعة ليت حزني مثل حزن البشر وأكتبـه وليت دمعي مثل دمع العيون ويسيل أشهد أني ردي حـظ وردي تجربـه وأشهد أني على بعض المشاعر بخيل أيه مذنب في هالدنيا وهـي مذنبـه من دفا حلمي الطيب لبـرد الرحيـل