|


فهد الروقي
“ كنت أظن وخاب ظني “
2013-08-20

كنت أمني النفس بمشاهدة " كرنفال سوبر " يبدأ باحتفالية عامة من خلال ألعاب نارية وفقرات فنية واستعراضات مختلفة وينتهي باحتفالية خاصة للفريق البطل وبينهما يأتي الحدث الأهم " مباراة السوبر " والموضوعة أساسا على أنها حدث غير مستقل بذاته فهي في الأساس مباراة منجز يتنافس عليها طرفا النزاع ( بطل الدوري وبطل كأس الملك ) وهي أيضا أذان لبدء موسم جديد وهذا الهدف لا يتأتى بمباراة فقط كما حدث معنا في النسخة الثانية بعد فاصل زمني طويل بين النسختين الأولى والثانية دون أسباب جوهرية للغياب وهو غياب يشبه غياب الأحبة يحضر هو والحضور بلا سبب ويغيبان بلا سبب مبرر أيضا. في بداية الأمر كنت أحمل الاتحاد السعودي لكرة القدم مسؤولية الظهور الضعيف لاحتفالية السوبر ولكن وبعد تصريح رئيس الاتحاد بالأمس ونشرته " الوردية " خفت حدة الانتقادات حتى وإن بقي شيء من حتى في نفس الهاءات خصوصا بعدما كشف أنه كان من المقرر أن يكون هناك عرض للألعاب النارية ولكن بعض الجهات الرسمية المعنية رفضت هذا الأمر بل واتلفت الألعاب ولم تسمح بدخولها للبلاد - هذا الإجراء وهذه الصرامة لم نشاهدها بعد أن تحوّلت شوارعنا وساحاتنا بل ومنازل البعض منا في العشر المباركة من رمضان وليالي عيد الفطر إلى كرنفال عشوائي استهلكت فيه كميات كبيرة جدا من الألعاب النارية مختلفة الأشكال والأنواع والألوان بل وأنها تباع عيانا بيانا في كل الأماكن سواء في الساحات أو على الأرصفة وبعضها في محلات تجارية مصرح لها بممارسة أنشطة تجارية ليس لها صلة بالأمر وقد تجد بجوار صندوق الطماطم " طراطيع وشروخ " تباع بالكيلو ودون مطففين - وحين علمت بسبب عدم إقامة هذه الألعاب قلت في نفسي وماهو العذر المتين السمين في عدم إقامة احتفالية خاصة بالبطل ولو كانت مبسطة بدلا من الفوضى العارمة التي كست ملعب اللقاء بعد دخول أعداد كبيرة من الجماهير فعطلت احتفالية أبناء النخيل وأجبرتهم على العودة السريعة لغرف تبديل الملابس وترك الميدان للجماهير وكانت الصدمة حين أوضح عيد أن الجهات الأمنية المختصة والمتخصصة انسحبت من الملعب ضاربة بالعمل عرض الحائط بمجرد أن غادر راعي المباراة مع العلم أن مهمات عملهم تتطلب أن يكونوا أول الواصلين للملعب وآخر المغادرين ولا أعلم هل سيفتح ملف تحقيق حول هذه التجاوزات التي بدأت بمنع استيراد الألعاب النارية بل وإتلافها رغم أنها مطلوبة من جهة حكومية رسمية وتحت مسئوليتها ثم في مغادرة الأمن وعدم إتمام مهمتهم التي قدموا من أجلها ؟ وفي فمي ماء من تكملة شيء من هذا الملف ولكنني علمت بعدها أن الضربة القاضية الفنية فبعد كل الإحباطات التي واجهها عيد كانت الطامة في رفض القائمين على الملعب دخول بعض أصحاب التذاكر للمنصة بحجة أنهم لا يرتدون الزي الرسمي والخوف أن يقرروا مستقبلا إحضار " بشت " كشرط للحصول على تذكرة للمنصة ثم بدأت في التفكير ماذا لو أن المباراة أقيمت في " الأحساء " على حسب ماتنص اللوائح هل ستتلف الألعاب أو يغادر رجال الأمن أم يتفرغ رئيس الاتحاد للتوسط لأصحاب التذاكر بالجلوس في المنصة الهاء الرابعة ولقد وقفتُ على ربوعهـم وطلولها بيدِ البلى نهـبُ فبكيتُ حتى ضجّ من لغبٍ نضوي ولجّ بعذلي الركبُ وتلفتت عيني فمذ خفـيت عني الطلولُ تلفتَ القلبُ