|


فهد الروقي
(حاولت أعديها وعيّت تعدي)
2013-08-19

يبدو أن بعضاً من مسيري الساحة الرياضية يرغبون في تكريس مفهوم فكر المؤامرة وترسيخها في عقول المنتسبين لها أو جعل الفكر منطلقاً للتعاطي المرحلي بين فترة وفترة من خلال تهيئة الأجواء بما يجنح بالفكر للمؤامرة حين يعجز عن الحصول على مبررات منطقية لبعض القرارات الغريبة ولعل مباراة " السوبر" تعطي نموذجا كبيرا لهذه القرارات التي تجعلك محتارا بدرجة تفقد معها كل سبل التفكير المنطقي والبداية كانت مع النظام الذي يؤكد بأن السوبر بطولة من مباراة واحدة تقام بين بطلي الدوري وكأس الأبطال على "ملعب بطل الدوري" لكن القرار الغريب الأول كان في إقرار نظام القرعة وعدم تطبيق اللائحة لهذه النسخة فقط وبقية النسخ المستقبلية من السوبر ستقام على ملعب بطل الدوري ـ حينها خرجت أصوات في مواقع التواصل الاجتماعي تشكك في القرار وأنه تمهيد لجعل المباراة تقام على ملعب الاتحاد ـ وللأسف الشديد هذا ماحدث فعلا وقتها لم تضجّ الساحة كما تضجّ عادة حين يأتي قرار في صالح لون مختلف حتى ولو كان القرار "صلب العدل" ولتستمر مسلسل القرارات الغريبة حين تم تكليف الدولي عبد الرحمن العمري بقيادة المباراة تحكيميا ـ قبل فترة بسيطة قاد مباراة بين الفريقين في نفس الملعب وخسر فيها الاتحاد وتم تهشيم زجاج سيارة الحكم في سابقة اعتداء ـ هذا القرار كان بالإمكان تجاوزه إما بتكليف حكم آخر بعيد عن هذه الحساسية أو بإحضار حكم أجنبي حضوره غير مسبوق بعاصفة تشكيك التي انطلقت باتجاه العمري مبكرا وأثمرت عن تقريب الكأس من الاتحاد كثيرا لكنه عجز عن استثمار الهدايا غير المستحقة التي انطلقت من الصفارة أو من صمتها والبداية المؤثرة كانت في الدقيقة الثمانين والفتح متقدم بهدفين لهدف والفريق الأصفر يعاني من هبوط حاد في لياقة لاعبيه ومن هجمة داخل الصندوق الأصفر بتوغل من مهاجم الفتح يتعرض لإعاقة واضحة كان نتيجتها المنطقية احتساب ضربة جزاء مستحقة لكن الحكم "ط ن ش" وكأن شيئا لم يكن، وفي المقابل وعندما كانت عقارب الساعة تشير إلى انتهاء الوقت الأصلي يتعرض مشعل السعيد لخطأ داخل صندوق الفتح ليعلن الحكم ضربة جزاء ـ التبرير الوحيد الذي خرجت به أن الحكم مازال يظن أن السعيد لاعب اتحادي وأنه لم ينتقل لصفوف الفتح ـ ولو اعتبرنا بأن أخطاء الحكام جزء من اللعبة وهذه نظرتي الثابتة لها بإذن الله لن تتغيّر إلا أنني لن أعتبر القرار الثالث والمتمثل في السماح للاعبي الاتحاد عبدالرحمن الغامدي وطلال العبسي بمغادرة صفوف المنتخب الأولمبي المشارك في بطولة الخليج رغم أن المنتخب لعب قبل السوبر بيوم مباراته الافتتاحية وشارك فيها اللاعبان وتحصل فيها الأخير على بطاقة حمراء ولعب مساء البارحة مباراته الثانية أمام عمان وهو بأمس الحاجة لوجود الثنائي الأساسي في صفوفه لأن هذا القرار يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك محاباة واضحة أو أن الأندية أصبحت أقوى من الاتحاد السعودي لكرة القدم فهي تفرض عليه ما تريد وماعليه سوى التنفيذ وهذه الحادثة الثانية بعد حادثة "بصاص الأهلي" العام الماضي. الهاء الرابعة ليه تطعني وأنا ميت بليا ماكفاك اللي حصلي قبل ساعة كن بين همومي وبينك حميا جيتكم واحد وجيتوني جماعة