أولا أتقدم بأصدق وأسمى عبارات التهاني لمقام والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائبه الأمير سلمان بن عبد العزيز وللنائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وإلى عموم أبناء الوطن الغالي من شمال العزة للجنوب الأشم ومن شرق الخير لغرب الطهارة والقدسية وانتهاء بنجد (العذية) حيث عاصمة البلاد ومنتصفها، بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد أعاده الله على الجميع لسنوات عديدة ونحن بصحة مديدة وحياة سعيدة، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح الأعمال، وأن يتجاوز عن سيئاتنا ويغفر لنا ويرحمنا، خصوصا أننا نقع في بعض الأخطاء دون إدراك لخطورتها ونتساهل فيها ومعها، حتى تصبح كأنها من الأشياء الحياتية اليومية مع أنها من شعائر الله عز وجل، كتحري رؤية الهلال وما صاحبها من لغط كبير، وأنا لا أقصد النقاش حوله وتعدد الآراء بين المطالبة بتفعيل التقنية في رصد ولادة الهلال حتى تتوحد الأمة في أيامها، علما بأن الاختلاف كان موجودا في زمن خير القرون، فقد كانت تصوم أمصار وتسبق أمصار أخرى بيوم وكذلك في العيد حيث تفطر أقطار قبل شقيقاتها الأقطار الأخرى، وبين من يطالب ببقاء الحال على ماهو عليه من تحري الهلالين بالعين المجردة فهذا نقاش منطقي ومعقول، لكنني أعني تحويل موضوع التحري إلى تندر والتقليل منه بالاستظراف، وكذلك الحال مع (تصفيد الشياطين) في رمضان وأنها تطلق بعده وما يصاحب ذلك من تجاوزات خطيرة، وحتى التفاعل مع العيد كحدث إسلامي يستحق التفاعل فهو من شعائر الله وتعظيم شعائره دليل على تقوى القلوب، وللأسف تجد هناك من الشباب خصوصا من يعتبر العيد للأطفال والنساء فلا يتفاعل مع أسرته ولامحيط حياته كما ينبغي، في حين لو كان الأمر يختص بالسفر مع الأصدقاء لبلد خارجي لأي سبب حتى ولو لأعياد الغرب ستجده شخصا آخر من حيث الاهتمام والتفاعل الهاء الرابعة هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به وبذلك الخير فيه خير ما صنعا أيامه موسم للبر تزرعه وعند ربي يخبي المرء ما زرعا