قد يظن البعض أننا سنقوم بمحاولة إدارج البطولات الوديّة ضمن قائمة المنجزات للفرق السعودية "المحلية" التي سعى البعض لإدراجها فقفزت في تصنيف نفسها بنفسها لأرقام فلكية غير صحيحة في ظل الغياب التام لدور الرقيب المعني بالأمر والذي لم يستطع أن يصنف المنجزات الوطنية للمنتخب وظلت لغة الرصد والإحصاءات مغيّبة تماماً ومما زاد الأمر تعقيدا هو غياب التعريف الحقيقي لمعنى "بطولة رسمية" فانفتح الباب على مصراعيه ولن يغلق أبدا إلا بدور حازم يتم وفق تعريف دقيق ثم رصد أدق والغريب أن كل الأندية صاحبة المنجزات أضافت بطولات لم يدرجها الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقعه الرسمي لهذه الفرق. عموماً حتى لا تنحرف الهاءات من مسارها لهذه الأحرف تحديدا والمعنية بإسقاط الضوء على استعدادات الأندية للموسم المقبل من خلال المحطة قبل الأخيرة بالمشاركة في البطولات الودية التي أقيمت في دولة الإمارات العربية الشقيقة ـ قرأت انتقاداً لإعلامي يستنكر عدم إقامة بطولات مماثلة في هذه الفترة في أبها والطائف على غرار ما احتضنته المدن الإماراتية والغريب أنه لم يكلف نفسه بالتريث قليلا ومعرفة أن العشر الأواخر يمنع فيها ممارسة النشاط الرياضي بشكل معلن وأعني بالمعلن النقل التلفزيوني ـ باختصار ومن خلال متابعتي لما حدث في الأربع بطولات التي ظفرت بها أربعة فرق سعودية هي على التوالي: الفتح والنصر والهلال والأهلي والترتيب هنا حسب التوقيت الزمني وعمدت لقول هذا نظرا لمعرفتي بالساحة وأهلها فالفتح أولاً لم يظهر حضورا قويا وسيطرة مطلقة على منافسيه وتفوقا واضحا فقد فاز بهدف يتيم أولا على الشباب السعودي ثم تعادل في الوقت بدل الضائع مع المستضيف الوحدة الإماراتي بعدها فاز في آخر المباريات على أولمبي الكويت بهدف أيضا وخرج بمعدل تهديفي ضعيف وقوة دفاعية، والنصر شارك في بطولة بني ياس وأظهر في مباراتيه اللتين لعبهما تفوقا واضحا على منافسيه ففاز على العربي الكويتي بثلاثية ثم على المستضيف برأسية الهوساوي وقد سجل أربعة أهداف وتلقت شباكه هدفا واحدا ليعطي بذلك توازناً منطقياً في الأرقام، والهلال الذي شارك في بطولة العين لعب ثلاث مباريات فاز بها جميعا مسجلا عشرة أهداف وتلقت شباكه أربعة أهداف وفي دلائل الأرقام قوة هجومية ضاربة وضعف دفاعي واضح، ومع ذلك كان أكثر الفرق تميّزا في المستوى وقوة في العطاء وظهر في الشوطين الأولين من مباراة كاظمة الكويتي والعين بمستوى كبير تقدم فيهما بثلاثة أهداف لكن شوطه الثاني يشهد تراجعا في المستوى لسببين التغييرات الكبيرة في صفوف الفريق أولا ثم النزول في المعدل اللياقي المتوقع وأخيرا الأهلي الذي شارك ببطولة الجزيرة ولعب مباراتين فاز في الأولى على الكويت الكويتي بثلاثية مقابل هدف، وفي الختام فاز على المستضيف بهدف يتيم مع قدم الكوري الجديد الذي أضاع أيضا ضربة جزاء وقد أظهر ملامح تنبئ بقدوم هداف مشاكس وخطير وفي المباراتين كانت شوكة الراقي هي الأقوى على منافسيه فكان المسيطر على أغلب فترات مباراتيه وأكثر خطورة وتهديدا. وخلاصة الأمر فقد كانت الدورات الودية مثمرة ومفيدة لكل الفرق سواء فازت أو لم تفز، وقد تكون الفرق التي لم تفز صاحبة حظ أكبر من الاستفادة وستكون منافسات الموسم المقبل ـ بإذن الله ـ هي المعيار الحقيقي لإظهار من استفاد ومن اكتفى بالمشاركة وتوقف عندها. الهاء الرابعة حي الله القاطع وحي الله الواصل من كثر ما أسمع بها ماعاد تغريني وإن كان عزك لنفسك شبه متواصل معزة النفس عندي شي روتيني