|


فهد الروقي
« أنامي ملئي .. في رمضان «
2013-08-04

لا أعرف حقيقة سرّ ذاك اللاعب المعتزل « المنسي « والذي لم ينتبه لنفسه إلا بعد أن تجاوز سنة الخمسين من العمر، ليلحق بركب كثير من الأمور التي يمكن أن يحققها غيره في العقد الثاني من عمره في محاولة استفزاز الآخرين واختيار توقيت غريب وغير مناسب إطلاقا، لذلك « أفضل الأيام العشر في أفضل شهور السنة وربما تصادفت مع ليلة خير من ألف شهر « وما خطته أنامل البعض مذيل باسمه في هذا التوقيت لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة، بل والغريب أن تكون شطحاته تجاه فريق معيّن في الغالب بعد أن شاهد أن المغرر بهم ينساقون خلف هذه الانزلاقات العجيبة فيأتوك زرافات ووحدانا تجمعهم « الدرعمة « وتفرقهم الانكسارات وخيبات الأمل، فلا يلبثون أن يلتقطوا الأنفاس مجددا عبر الهواء الأزرق النقي فيحاولون الاحتكاك به لشيء في نفس « الدرباوي « لقد تفتق ذهنه برسالة « واتساب « وهنا نستطيع أن نقول ضعف الطالب والمطلوب وحاول النيل من قامة شامخة سامقة باسترجاع لقطة مرّت عليها سنوات طويلة بالإمكان إحضار العشرات منها بحثا عن إثارة سمجة وتقليلا من زميل لم يلتفت لتفاهاته وهما يركضان سويا في المعشبات الخضراء، لكن أولهما توقف لأن موهبته اقتصرت على قدميه في حين أن الآخر مازال « ساميا « في طرق المجد، فقد حباه الله مواهب عدّة جلها في عقله والعقل في الرأس وشتان ما بين الرأس والقدمين. لقد بدأ في زرع حكايات مبنية على تأويلات غريبة عجيبة واستنتاجات لا يصدقها إلا السذج أو من ارتأى في نفسه تأجير عقله ووضعه مكان قدميه، ولو أردنا الرد بالمثل وبنفس قانون نيوتن الشهير « لكل فعل ردة فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له في الاتجاه « لقلنا إنه وبناء على ثقافته الضحلة التي لم تتجاوز « البرشمة « في دفتر « أبوأربعين « ومحاولة إصابة أبي الطيب المتنبي بـ « جلطة دماغية « حين « حاس أم قريحته « بتشويه بيته الشهير بطريقة النطق العجيبة « أنامي ملئي جفوني « وبناء عليها أستطيع أن أستنتج بنفس طريقة استنتاجه بأنني على استعداد لقطع يديّ وقدميّ وقليل من الطحال والبنكرياس إذا كانت ثقافته هي من تقف خلف المقال الذي لم ترد فيه « كوارث نحوية وإملائية « تجعل أبي الأسود الدؤلي والكسائي ورائحة التفاح يعضون أصابعهم ندما على أن أحد أحفادهم استبدل اللسان العربي المبين بلسان أعجمي يكاد يخرج الحروف من مخارجها، وحتى تكتمل الصورة أستطيع تقديم التهاني له بنجاح مخططه بالحصول على شيء من الضوء والشهرة وبات يستجدي التكريم، وقد رفض أن يعتذر لجماهير ناديه وفضل على ذلك البقاء عامين دون أن يمارس كرة القدم، وقد نجحه مخططه أولا مع صاحب الهاءات ثم مع الكاسر، لكنه مع سامي سيعاني الأمرين لأن الأخير لايلتفت لمن هم في مستواه. الهاء الرابعة أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي واسمعت كلماتي من به صمم