قد نجد العذر للاعب حين يخرج عن النص ويقوم بما يخالف الآداب العامة بالإساءات المباشرة أو غير المباشرة سلوكية أو لفظية فالإجهاد البدني قد عصف به والضغوطات تتزايد عليه وربما تكون النتيجة على غير مايرغب ويريد واللقاء ذو حساسية معينة وربما تكون الحساسية بينه وبين الطرف الآخر ولكننا نقلل من البحث عن أعذار إذا كانت عملية الخروج عن النص متكررة من أسماء دأبت على الخروج ولم تستطع التحكم على انفلاتاتها وقد نجد العذر لأي شخص يخرج عن طوره في البرامج التلفزيونية نتيجة دخوله في نقاش حاد لم يستطع بعدها كبح جماح غضبه ليقيننا بأن الكمال صفة غير بشرية والوقوع في الأخطاء من فطرة الله التي خلق الناس عليها وأفضل الناس هم الأقل أخطاء ولا يوجد مايسمى بالمدينة الفاضلة ولا بالإنسان الفاضل وإن كانت الأخيرة تطلق مجازا على الشخص الذي غلبت فيها فضائله مساوئه وليس لأنه فاضل بالتمام والكمال وتأتي الأعذار من العقلاء لأن مسببات الوقوع في الأخطاء كثيرة جدا " شهوة نفس وانتقام للذات وصغر سن وعدم رجاحة عقل وتهوّر وعدم وجود وقت كاف بين الفعل ورده فيغلب الغضب على الحكمة ويأتي الخطأ وبعدها طال الزمان أو قصر يأتي الندم والحسرة أو الاعتذار وإن لم تأت فصاحبها مجبول على سواد القلب وسوء المعشر وحب الذات المرضي المسمى عند علماء النفس " النرجسية " لكن أن يأتي الخطأ في العشر الأواخر من رمضان وفي الشهر عامة الشياطين مصفدة وفي العشر خاصة ليلة خير من ألف شهر تتحراها الأنفس وتشتغل بها العقول فتغفل عمن سواها من سقط متاع الدنيا ومن هوامشها ويقوم بالشخص رجل قد بلغ به الكبر عتيا فهو في منزلة " الجد " ولديه من الأبناء والأحفاد مايسر العين والفؤاد - حفظ الله الجد والأبناء والأحفاد وبارك فيهم جميعا - علما بأن الطرف الآخر لم يسئ له شخصيا ولا إلى أي شيء يمس المسلمات العامة من دين أو وطن أو دم وشرف وكل ما تحدث فيه شؤون هامشية لا تسمن ولا تغني من جوع تسمى كرة قدم وهي في الأصل " جلد منفوخ " والخطأ جاء مع سبق الإصرار والترصد بمعنى أن معه كامل الوقت لضبط نفسه ولمراجعة حساباته والتحكم بأعصابه بل والرجوع عن الخطأ فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون " وأملي كبير بأن يعود لرشده ويرجع عن عناده وكبره فيستغفر ربه أولا ويتراجع عن الأخطاء التي وقع بها ثم يعتذر للطرف الآخر فالاعتذار من شيم الكبار وهو إن شاء الله من الكبار الهاء الرابعة قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)