عبدالله الحافظ مدافع شاب متألق وموهوب قيادي بالفطرة تأسس رياضياً على يد والده الاتفاقي الصميم هوى وعملاً حافظ عليه من عوامل التعرية التي تصيب الأجساد وتنهكها من سهر طويل وعادات غذائية سيئة فهو ومنذ صغره ينام مبكراً ولا يشرب المشروبات الغازية نهائيا، نشأ وترعرع في البيت الاتفاقي منذ البراعم قاد الفريق لتحقيق دوري الناشئين عام 2008 وبعدها تم استدعاؤه لمنتخب المملكة لنفس الفئة وكان قائد المنتخب ثم أصبح فيما بعد قائدا لمنتخب الشباب وقبل نهائيات كأس العالم في كولومبيا طلب من الإدارة الاتفاقية تجديد عقده بمبلغ زهيد قرابة المئتين والخمسين ألف ريال لمدة خمس سنوات وتم التجاهل من قبل إدارة الاتفاق ولكنها أعادت مفاوضة اللاعب بعد انتهاء كأس العالم حينها كان اللاعب قد تألق بدرجة كبيرة لذا طلب نصف مليون وأصر اللاعب على المبلغ ورفضت الإدارة فما كان من الحافظ إلا التوّجه للاحتراف الخارجي في قارة أوروبا بدعم كبير من اتحاد الكرة السعودي، وقد أكد اللاعب حينها أنه سيعود للاتفاق حين عودته من رحلته الخارجية لكن لماذا اختلف الأمر وعاد الحافظ لفريق آخر وتمّ توقيعه الرسمي لفريق الهلال بالأمس القريب ـ وللمعلومة قال لي وكيل أعمال لاعبين قبل أيام قليلة إن الهلال هو الخيار الأول للاعبين السعوديين وعلى مسؤولي الأندية الاقتناع بذلك وهذا على حسب حديث وكيل الأعمال الشهير ـ لقد عانى الحافظ خلال فترة تواجده في البرتغال من جفاء الإدارة الاتفاقية معه فتم الاستغناء عن خدمات والده وتواصلت هجمات إعلامية من إعلاميين يعملون في المركز الإعلامي بنادي الاتفاق ضده ولم تكن هناك رغبة اتفاقية جادة في استعادته على عكس الإدارة الهلالية التي تابعته باهتمام كبير منذ الأيام الأولى لعودة أسامة هوساوي من بلجيكا وقامت بعمل مقارنة بينهما على مختلف الجهات وزادت نسب حظوظ الحافظ بعد مغالاة المدافع السعودي الأول في مطالبه المالية وبعد أن أبدى الحافظ رغبته في القدوم للهلال. عموماً جاءت صفقة الحافظ والهلال وفق سيناريو سرّي وطويل في أغلب فصوله وتم التوقيع بهدوء تام امتدادا للمنهج الهلالي القائم على استقطاب الأسماء الموهوبة والشابة في نفس الوقت وهو وخلال عام واحد نجح في التوقيع مع أربعة لاعبين كانوا ضمن صفوف أفضل منتخب سعودي خلال العشر سنوات الماضية الذي شارك في نهائيات كأس العالم للشباب وتأهل لأول مرة للدور الستة عشر وخرج على يد بطل العالم في تلك النسخة ومع لاعبي الهلال الثلاثة المتواجدين في صفوف المنتخب وهم: عبدالله السديري وسالم الدوسري وفهد الجهني نجحت إدارة عبدالرحمن بن مساعد في إضافة الرباعي ياسر الشهراني وعبدالعزيز العازمي وعبدالله عطيف، وأخيرا عبدالله الحافظ. الهاء الرابعة أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرق وجوىً يزيد وعبرة تترقرق جهد الصبابة أن تكون كما أرى عينٌ مسهِّدة وقلبٌ يخفقُ مالاح برق أو ترنم طائرٌ إلا انثنيت ولي فؤاد شيق