عادة بل في الغالب تستخدم عبارة (بفوز وإلا أخرب) على الأحداث التي تصاحب فرقاً لا تقر بالهزيمة كحالة طبيعية ملازمة لكل مباريات كرة القدم كاحتمال وارد بنفس احتمالات الفوز والتعادل فيسعى بعض أفرادها للخروج عن النص وإثارة المشاكل داخل الملعب وخارجه لذا تكون استخدامات العبارة كوصف سلبي بعكس ما نريد استخدامه في هاءات اليوم وهي خير وصف لمباراة الشباب والأهلي في رد نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وقد قدمنا الشباب على اعتبار أن المباراة ستقام على أرضه وبين جماهير الأهلي فنحن في ساحة تبحث عن المشاكل بالتأويل لذا جرى التنويه والرابط بين العبارة المأثورة في ساحتنا وليس تاريخياً ليس بذات المعنى الدارج كما أوضحنا ولكننا نعيد فـ " التكرار يعلّم الشطّار " بل لأن معنى العبارة ينطبق على المباراة، فالفريقان للتوّ خرجا سعيدين بالتأهل لدور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي بعد فوز الشباب أولا على الغرافة القطري بثلاثة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها الهداف البارع الأرجنتيني " تيجالي " والهداف القادم مهند عسيري مواصلا فوزه السابق في الدوحة بهدفين لهدف بعد أن نجح " برودوم " في وضع توليفة ملائمة ضمنت له الفوز المريح ثم إراحة بعض من نجوم الفريق تأهباً لمقابلة الأهلي على رأسهم " كواك وكوماتشو والشمراني وحسن معاذ " والأخيرين شاركا في آخر المباراة كتمهيد لعودة حساسية الكرة لهما بعد أن غابا في الأيام الماضية بداعي الإصابة في حين أن الأهلي أبدع في قصف الجيش القطري بصاروخين موجهين نحو الشباك بدقة متناهية في منتصف الشوط الأول تقريباً من قدمي برونو سيزار والجوكر الرائع مصطفى بصاص رغم الظروف القاسية التي يمر بها الفريق لفقده رباعي خط الهجوم كاملا " سيموس والحوسني والمحياني والخميس " ومع ذلك نجح المدرب " أليكس " في رسم توليفة متوازنة اعتمدت على إغلاق المنطقة الخلفية والانطلاق الخاطف السريع. وحتى هذه اللحظة مازال الفريقان خارج منظومة تحقيق لقب لهذا العام وفوز أحدهما في اللقاء القادم سـ"يخرب" على الآخر أمرين أولاهما فرحته بالتأهل الآسيوي، والثاني خروجه من الموسم خالي الوفاض دون بطولة تشبع نهم جماهيره الطامحة للقب ولن يكفيها فرحة التأهل خصوصا وأن نتيجة مباراة الذهاب أبقت مسألة الحسم قائمة بنسبة كبيرة في مواجهة الدرة، فالفوز الشبابي بأكثر من هدف يمنحه التأهل مباشرة وبنفس نتيجة اللقاء السابق يؤجل الحسم للأشواط الإضافية وبقية النتائج تمنح الراقي البطاقة الثمينة من خلال هذه المعطيات يبقى العنوان العريض للقاء المرتقب "بفوز وإلا أخرّب". الهاء الرابعة خلك حيادي قنوع وعاقل وحالم ولا تشغل النفس في شي ما يشغلها ما فيه واحد من لسان البشر سالم واللي يبي يدور الزلة يحصلها