نحن في الساحة الرياضية، وأعني كل المنتمين إليها من مختلف شرائحهم الرسمية والإعلامية والجماهيرية، نردد شعارات مثالية وعند أول منعطف للتطبيق نجبن في التعامل معها ونعتبر التغيير خطأ كبيراً، وللمثال نحن نرى أن " الاستقرار " من أهم سبل نجاح أي فريق كروي وخصوصا على الصعيد الفني، لكننا نمارس الضغوط على الإدارات لإقالة المدربين عند أول إخفاق وقبل أن يأخذ الجهاز الفني فرصته ووقته الكافي الذي لايقل عن موسم كامل، ثم إننا نطالب بمنح اللاعبين الصغار الفرصة والتجديد في عناصر الفرق، وحين تهم إدارة ناد معيّن وتملك الشجاعة للتطبيق تقودنا عاطفتنا المحبة لنجوم الشباك للمحاربة ورفض هذا الإجراء والاتحاد في هذه النقطة خير شاهد.
قبل خمس سنوات ونيّف خرج رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد حينها الأمير خالد بن فهد وطالب ب " الإحلال " الفوري في صفوف الفريق لأن معدل أعمار اللاعبين مرتفع جدا ولا يستطيعون جسديا الصمود لموسم كامل منافسين في كل البطولات، ثم إن الغالبية قد تشعبوا " ماليا وإنجازا " ولم يعد لديهم المزيد لتقديمه وبقيت الرغبة في البقاء تحت بقعة الضوء هي أقصى درجات الرغبة، وكان غالبية الاتحاديين يتفقون مع هذا الطرح لكن لم يكن أحد يجرؤ على اتخاذ مثل هذه الخطوة، فجلّ لاعبي الفريق نجوم ويمتلكون حصانة جماهيرية وإعلامية، حتى جاءت إدارة الفائز التي شاهدت الأمر عن كثب ودرسته بروية وتدقيق واستغلت " الرباعية الزرقاء " في تنفيذ ما عجز عنه الآخرون فسرحت سبعة من النجوم بدواع مختلفة بين الإجازة والإيقاف وعلى رأس أولئك " الأسطورة الاتحادية " محمد نور لتنقلب الأمور رأسا على عقب مستندين على مأخذ وحيد رغم منطقية المقصد كان في سوء التوقيت وطريقة التعامل، ومما خفف من الضغوط الجماهيرية على الإدارة هو ردة الفعل الرعناء التي صدرت من نور حين سعى للانتقال الداخلي مستجيبا لنزوة حرقة عابرة في الانتقام من الإدارة التي لم تحترم تاريخه وأسقطته من برجه العاجي الذي كان يقطنه ومن خلاله يغير في المدربين فيبقي من يشاء ويقيل من يشاء ويقرر متى تقام التمارين ومتى لا تقام، حتى إنه منع التمارين الصباحية التي لاتتلاءم مع برنامجه الزمني - هذه الجزئيات الخاصة بنور لم أؤلفها من بنات أفكاري بل طرحها وأكدها كثير من الاتحاديين أنفسهم مهما اختلفت مشاربهم - وكان حريا به وهو النجم الأسطوري أن يركن للغة العقل ويسلك أحد الخيارين أما الاعتزال " محفولا مكفولا " أو الانتقال لناد خليجي يقدم معه مابقي عنده - إن بقي شيء - ثم يعود للتكريم الاتحادي.
الآن وبعد انتهاء الزوبعة تفاءل كل الاتحاديين بمستقبل فريقهم وكسب الإدارة للجولة حينما شاهدوا اللاعبين الصغار عمرا والكبار موهبة يقدمون أحلى وأقوى المستويات ويقابلون الهلال " الزعيم " ويقفون أمامه الند للند بل ويخرجونه من بطولة غالية.
الهاء الرابعة
لأهل الهوى روضه وللدين روضه ذولا هل الجمعه وذولا هل السبت لاوا عذابي من جناح البعوضه اجري وأحث لها القدم لين شيّبت