كانت الأوضاع الهلالية المبكرة في دوري المحترفين الآسيوي تشير إلى خروج مبكر فهو وبعد مرور الدور الأول من المجموعات لعب ثلاث مباريات اثنتين منها على أرضه وبين جماهيره وجاءت محصلته الخسارة في لقاءين والفوز في لقاء واحد ورصيده من النقاط ثلاث فقط وله من الأهداف خمسة وعليه ستة وستكون مباراته التالية في طهران ضد الاستقلال الذي فاز على الزعيم الآسيوي في عقر داره قبل أيام قليلة والفرق الإيرانية تكون شرسة جدا في ملاعبها يدعمها عشرات الآلاف من الدعم الجماهيري الهائج وتمارس ضغطاً نفسياً على المنافسين بطرق غير شرعية قبل سفر الهلال بيومين طلب قائد الفريق " ياسر القحطاني " من رفاقه الاجتماع بعيدا عن الأجهزة الفنية والإدارية وفي الاجتماع تعاهد اللاعبون على العودة بالنقاط الثلاث واللعب بكل طاقاتهم والقتال حتى الرمق الأخير، وبالفعل نفذوا ما تعاهدوا عليه وكانت انطلاقة الهلال الحقيقية نحو خطف بطاقة التأهل ففازوا هناك بهدف من قدم المميز نواف العابد ثم عادوا للوطن أكثر إصرارا بعد أن تعادلوا بالنقاط مع العين المنافس الثالث رغم دخول الريان منافساً عقب وصول نقاطه للرقم أربعة.
في الجولة الرابعة كانت فصل الالتقاء حين تألق الهلاليون وفازوا وهزّوا الملز هزّا بهدف مبكر من تسديدة صاروخية من سالم الدوسري قبل أن يتفننوا في تسجيل هدف ثان بطريقة " التيكي تاكا " ويواصلوا تقديم مستوياتهم المميزة ويصلوا بالنقاط إلى تسع ويفصلهم عن بطاقة التأهل خيارات عديدة من أهمهما الفوز على أمل تعثر الاستقلال والنقطة الواحدة كفيلة أيضا بتأهله والخسارة ممكن أن تجعله يعبر من النفق الضيق.
في لقاء الريان مساء أمس الأول قدم الهلال مستوى ضعيفاً لا يتناسب مع أهمية المباراة فقد كان الفريق مهيأ لاستقبال هدف في أي لحظة من المباراة ولو سجّل لصعبت الأمور ولتوتر اللاعبون ولربما نجح العين في إحراز الفوز ولكن ذلك لم يحدث فقد أشرك زلاتكو " سعد الرابح " بديلا عن الكوري الغريب فساهم في صناعة الهدف الأول وسجل بنفسه الهدف الثاني وكانت تحركاته ورغبته في إحداث شيء إيجابي دور في الفوز الأزرق الذي أعطى بطاقة التأهل الثانية والغريب أن الهلال ومن خلال هذه البطولة يخسر دائما في أدوار خروج المغلوب والدور الوحيد الذي تأهل فيه كانت المباراة الأولى في الرياض والثانية في قطر وهذا هو السيناريو الذي سيكون له في دور الستة عشر فهو سيلاقي " لخويا " القطري ـ أقوى الفرق القطرية حاليا ـ في الرياض أولاً قبل أن يذهب للدوحة، والأغرب من ذلك أن الهلال لم يخسر في قطر سوى مباراة واحدة وهي التي تأهل من خلالها بمجموع المباراتين.
الهاء الرابعة
اجلس فديتك مابقا للصبر حيل
هات السوالف لو يجي بعضها همس
الشمس وجهك والشعر كنه الليل
وحدك فقـط من يجمـع الليل بالشمس