تخيّل أن أبناء عمومة يتنافسون مع رجل غريب على الظفر بمنصب معيّن وبدلا من التكاتف فيما بينهم ولم شملهم ينقسمون إلى فرقتين أو أكثر وكل فرقة تسعى في الأرض طلبا للأصوات ومعها " لزوم المنافسة " تشويه سمعة ابن العم الآخر في الفريق الثاني وهكذا تخرج أمور أبناء العمومة عن نسقها السليم فتتقاطع المصالح وتتعارض وتصبح الغاية والوسيلة قابلة لكل أنواع التحايل واللف والدوران وربما في غمرة الصراع الأخوي يخطف الكرسي الوثير ذلك الرجل الغريب ويتركهم بحسرتهم يتبادلون الابتسامات الصفراء الخالية من أي القيم الإنسانية هذه المقدمة تنطبق بكل تفاصيلها على الصراع العربي للحصول على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي ولاحظوا أن الخلاف نشب بين أبناء الخليج قبل غيرهم فالبحرين والكويت في صفّ وبمرشح هو الشيخ سلمان بن إبراهيم والسعودية والإمارات وقطر في صف آخر بمرشحين الإماراتي يوسف السركال والسعودي الدكتور حافظ المدلج والأخير ربما ينسحب لمصلحة السركال مقابل الحصول على منصب نائب الرئيس وخلال هذه المرحلة حاول كثير من العقلاء توحيد الصف والكلمة باجتماعات سرية ومعلنة لكنها انتهت على ما بدأت عليه – لا جديد يذكر ولا قديم يعاد – ولو أنهم وحدوا جهودهم واستطاعوا تشكيل فريق عمل واحد يمارس علاقاته ويبسطها على شرق القارة قبل غربها لاحتكروا السيطرة على مفاصل الاتحاد القاري لسنوات بل لعقود طويلة فالمنافسون الآخرون لا يملكون نفس الأدوات والقدرة على تشكيل التكتلات مثيل المهارات الخليجية وهذه الفرقة تعطي انطباعا بأن الاختلاف هو حول الرغبة في امتلاك أكبر نصيب من البهرجة و النهم الكبير في الحصول والاستئثار بالمنصب والسلطة والنفوذ ولو كان غير ذلك فلماذا الاختلاف إذا ؟ أليس المتنافسون أبناء منطقة واحدة وأهدافهم المعلنة واحدة والمصيبة أنهم بتكتلاتهم الخارجية يعطون انطباعا بأن أجندتهم ستختلف بعد الجلوس على المقعد الوثير ولو فاز المرشح البحريني مثلا هل سيقدم من وقف ضدّه في الانتخابات على من رشحه والعكس بالعكس صحيح الجميل في هذا الصراع أن الحراك السعودي ظهر على السطح بعد أن ضعف صوتنا حتى أصبح أهون من " الهمس " بعد رحيل - المغفور لهما بإذن الله – الأمير فيصل بن فهد وعبد الله الدبل – والمطلوب دعم التوجّه الحالي بإعداد جيل من الشباب الطموح والمؤهل والزج بهم في المعترك الآسيوي أما فيما يخص الأخوة الأعداء فلن أذكرهم بقصة الأب والأعواد ونصيحته لأبنائه خوفا من أن يأتي شخص " متعافي " ويكسرها كلها دفعة واحدة لكنني أقول لهم كونوا بمثابة الشخص " المتعافي " فقط الهاء الرابعة المال مانجمعه للصيت والشهره نبيه دون الوجيه يقوم بالواجب واللي يراقب رصيده وش وصل كثره ما اطلق يمينه ولا اطلق عقدة الحاجب