قبل عامين ونيّف تحدثت في القناة الرياضية عن المضايقات التي تعرّض لها النصر في إيران وطالبت بوقفة صارمة ضد ما يحدث هناك من أمور تتجاوز مسألة كرة القدم فتدخل في الجوانب الدينية العقائدية وكذلك السياسية بما تحمله من إساءات مباشرة لنا ولرموزنا وللدول الخليجية الشقيقة هذا عدا ما يحدث من استفزازات لا يقرها حسن ضيافة ولا شرف منافسة وقد وجد أحدهم الفرصة السانحة فأمر بإبعادي عن القناة واعتذروا عما حدث وتبرئوا منه في المساء ولم اتضايق من ذلك بل شعرت بفخر واكتفيت بشعوري ولم أعقب ولم يكن كلامي دفاعا عن فريق معين وليس له علاقة بكرة القدم بل كان شجبا لأفعال استفزازية تمس كرامتنا جميعا وأكرر ليست لها علاقة بكرة القدم إطلاقا بالأمس الأول اشتكى الهلاليون من ذات الأفعال التي تحدث عادة في « طهران « تحديدا وتصبح أقل خطورة في باقي المدن كأصفهان حيث التأخير المتعمد في المطار وسحب البعثة السعودية لصالة جانبية وقد سحبت منهم المياه واضطروا للجلوس على الأرض لأكثر من ثلاث ساعات وحين الوصول للفندق قطع عنهم التكييف وفي الوجبة الأخيرة قبل المباراة وضعوا في الطعام ما وضعوا فحصلت حالات تسمم غذائية مختلفة الدرجات لأكثر من أحد عشر عضوا بالبعثة من نتائجها عدم قدرة الزوري المشاركة وحين ذهب الفريق للملعب كانت الاحتفالات والطقوس الدينية الطائفية وبتنظيم مقصود وحين بدأ اللقاء بدأت القذائف النارية والأحجار والمواد الصلبة الأخرى تهبط على رؤوس أفراد الفريق السعودي إداريين وفنيين ولاعبين سواء من كان في المعشّب الأخضر أو في دكّة الاحتياط وكل هذه الأحداث التي جرت في الملعب تمّ توثيقها بكاميرات خاصة وهذه خطوة تحسب للوفد وللإدارة الهلالية نظرا للمعرفة السابقة بالتلفزيون الإيراني الذي لا ينقل الأحداث بمهنية فمالهم يبرزونه وما عليهم يخفونه بخبث وهذا الإجراء الأزرق جاء للرفع بشكوى مدعمة بالأدلة للجنة الانضباط الآسيوية والتي دائما تكيل بمكيالين فما يحدث عندنا تعاقب عليه وما يحدث في إيران يغض الطرف عنه الغريب وأنه بالرغم من عمومية القضية وأنها تشمل شئونا غير رياضية تمسنا جميعا وتعرضت لها كل الوفود السعودية حين تطأ بلاد فارس إلا أن بعض الصغار لدينا تبنوا الوقوف مع الإيرانيين أكثر من الإيرانيين أنفسهم فقائد الاستقلال استنكر ما فعلته جماهير فريقه واعتبر ذلك إساءة علما بأن إدارة الاستقلال أرسلت خطاب شكر للإدارة الهلالية على حسن الضيافة ومع ذلك أشفق على « الرخمة اللي مايدري أنه رخمة « الهاء الرابعة الخيرُ في الناس مصنوعٌ اذا جُبروا و الشرُّ في الناس لا يفنى وإِن قُبروا وأكثرُ الناسِ آلاتٌ تحركها أصابعُ الدهر يوماً ثم تنكسرُ