|


فهد الروقي
( بمقياس العابد )
2013-04-11

حين خسر الهلال من الاستقلال في الرياض بعد أن كان صاحب الأفضلية مستوى ونتيجة حتى اقتربت المباراة من نهايتها فتبدلت الأمور رأسا على عقب وسلّم لاعبو الهلال النتيجة لخصمهم على طبق من ذهب وهي ظاهرة هلالية خطيرة برزت هذا الموسم ويجب دراستها ومعالجتها قبل أن تستفحل ورغم حالة الإحباط العامة خصوصا على الصعيدين الجماهيري والإعلامي قرأت خبرا يشير إلى أن قائد الهلال ياسر القحطاني جمع رفاقه في النادي واجتمعوا منفردين بعيدا عن التواجد الإداري والفنّي وقد علمت تاليا أنهم تعاهدوا على العودة بالنقاط الثلاث من طهران والقتال على ذلك حتى آخر قطرة عرق بعدها قلت في نفسي سنرى فغدا " يذوب الثلج ويبان المرج " وكان الثلج متكتلا في العاصمة الإيرانية بعد أن هدد " أميري قلعة وادرين " بالمضايقات حين استضافة الإياب والعجيب أن مدرب كرة قدم يتوعد وحكومة دولة تنفذ الوعود وهذا دليل واضح على " تسييس الرياضة في بلاد فارس " حينها أيضا قلت في نفسي هذه الاستفزازات خير وقود للاعبي الهلال – إن كانوا تعاهدوا على القتال كما عرف عنهم سابقا – وحين بدأ اللقاء ظهر الهلال كفريق خبير يتحرّك ككتلة واحدة في الأمام وفي الخلف دفاعا وهجوما وقد تخلّص من الكثير من ثغراته الفنيّة والفردية ذهنيا ونفسيا وأصبح الزعيم على درجة عالية من الانضباط ولم تخرجه عن التركيز الذهني والتوازن النفسي صيحات الجماهير المحتشدة بكثافة عالية جدا وقد أعجبني " زلاتكو " بتفاعله مع اللاعبين توجيها وتصحيحا ثم بالتحركات الإيجابية من جلّ اللاعبين خصوصا الرباعي " بوليفار والشهراني والدوسري والعابد " و للأمانة مازلت أضع علامات استفهام كبيرة على مستوى الثنائي " ويسلي والفرج " وعندي قناعة كبيرة بأنهما لو قدما ماعرف عنهما من مستوى سيكون وضع الهلال الفني أفضل بكثير سواء من ملحمة طهران أو مما سبقها من مباريات وقد عاب على الزعيم الآسيوي في اللقاء الأخير إضاعة الفرص السهلة بالاستعجال غير المبرر في اللمسة الأخيرة أو قبل الأخيرة ومن خلالها كان الفريق قادرا على إنهاء اللقاء من منتصف الشوط الثاني وما حفظ للفريق نقاطه الثلاث التألق الكبير الذي كان عليه لاعبو العمق " بوليفار والمرشدي وأوزيا " خصوصا في الكرات العالية والتموضع الجيّد حين المراقبة أو الارتقاء مع المنافسين لدرجة جعلت الإيرانيين لا يجدون الراحة في التسديد الرأسي والذي لجأوا إليه من منتصف اللقاء بعد أن أغلقت أمامهم المساحات على الأرض وقد أثبتت نتائج الجولة أن هذه المجموعة هي الأقوى آسيويا وقد أثبت الهلال للسنة الثانية أنه يملك القدرة على زلزلة ملعب الحرية وهذه المرحلة كانت على مقياس العابد الهاء الرابعة بـتـروح روح الله يسمّـح دروبك لكن تراها الثالثه والأخيــره وترى الوصل يمكـن يكفر ذنوبك بـس الجفـا ماهـو موديك ديــره