لم تمر كرة القدم السعودية بمثل ما تمر به حاليا من تباين كبير وتمييز أكبر في التعامل بين الأندية حتى بات المتابع الفطن يشكّ هل هناك اتحاد مستقل يدير الأمور أم أن الاتحاد أصبح فرعا لأندية الأهلي والنصر يديرونه كيف يشاؤون فبعد احتفاظ الأول بالبصاص وسحبه من المنتخب الشاب الذي يستعد لخوض مباراة مصيرية خسرها لخسارة قائده والنجم الأبرز فيه ثم في عدم ضمّه للمنتخب قبل لقاء اندونيسيا بحجة الإصابة ثم شارك مع فريقه في لقاء ودّي تزامن مع لقاء المنتخب ثم في الاحتجاج بوجود جواز سفر الحارس المعيوف لدى السفارة الإيرانية – للمعلومية فساحتنا قد ضجّت لحادثة مماثلة لكنها اختصت بين لاعب الهلال المعار ياسر الشهراني فكان سبب الضجّة مقبولا لوجود " مطيّر النوم من عيونهم التي تعاني العشى الليلي " – وأخيرا وليس آخرا السماح للاعب النصر أيمن فتيني بالمشاركة مع فريقه مع بعض الرفاق رغم بدء معسكر المنتخب الأولمبي وقد حجج مدرب المنتخب الأولمبي خالد القروني هذا الإجراء لوجود مباريات قوية لفرقهم – ياعيني وهل بقية اللاعبين المعسكرين لا يوجد لأنديتهم مباريات؟ أم أنها غير قوية؟ ثم من هو الشخص الذي قرر وصنّف المباريات؟ (رفقا بعقولنا) الآن ظهرت على الساحة قضية أخرى تمثلت في معركة البيانات بين اللجنة الأولمبية السعودية وبين سلمان القريني – اللهم لا حسد فلا استطيع وضع مسمى وظيفي له لكثرتها – لكن ما خفي وظهر بسبب هذه البيانات أن القريني يعمل في اللجنة ويتقاضى راتبا شهريا رغم أنه خلال هذه الفترة أشرف على إدارة المنتخبات السنية لمدة سبع سنوات ثم – وهنا الطامة الكبرى – عمل في ناديه النصر لمدة أربع سنوات ومع ذلك كانت رواتبه تصرف أولا بأول وتخيلوا أن شخصا يذهب للعمل في نادي النصر وفي آخر الشهر تضع اللجنة الأولمبية الراتب في حسابه ولا أعلم هل هذا الإجراء استثناء للشخص أم هدر مالي أم أن النصر تحوّل من البقاء تحت إشراف اتحاد كرة القدم وأصبح تابعا للجنة الأولمبية – عفوا لقد نسيت فإن النفوذ الأزرق قد كرّمه مقابل أن يذهب للنصر ويساهم في تدهوره وتردي نتائجه ثم ولأنه نجح في مهمته بامتياز تمّ تكريمه مرة أخرى ونصبوه مشرفا على منتخب الوطن – مابين الشرطتين هي العذر الوحيد لهم في تبرير هذا الحدث فهم يعرفون أنهم لا يستطيعون "تصريفها" إلا بنفس الأشطوانة القديمة – تعمدت وضع حرف الشين بدلا من السين لبيان أنها أصبحت قديمة ومن كان يروّج لها سقطت أسنانه بفعل عوامل التعرية الزمنية فقد بلغوا من الكبر عتيا ولم يعد ينطق السين إلا شينا – الهاء الرابعة ياروحي الطايف من احزانيّ احتار حتى تشكل من همومي سحابه لا تحسبين امطاره البارح أمطار هذا شعوري طاح كله غرابه