|


فهد الروقي
(ياسر يأسر)
2013-03-25

عندما رفض " بوفون " الانتقال من اليوفي ومعه ديل بييرو والفريق يهبط للدرجة الأولى عقوبة، رغم العروض الهائلة التي وصلت لهما من أكبر الأندية العالمية، وقف العالم إجلالا وتقديرا لهما لأنهما قدما المشاعر الإنسانية على المال. وعندما رفض الكويتي بدر المطوّع " بدران " اللعب في الدوري السعودي لغير نادي النصر أشدت به وبقراره، فالجانب النفسي مهم كثيرا ويغطي على الجوانب المادية عند الكثير من الناس، ولو أن جلّ بني آدم وليس كلهم يفضلون المال على ما سواه، ولكن عندما رفض الثنائي ياسر القحطاني وعيسى المحياني العروض وفضلا عرض الهلال، شنّت الأقلام الهوجاء الحرب عليهما وأشعلت النيران فيهما، وانجرفت خلفهم الدهماء الراغبة في الانجراف لا لشيء فقط لأنهما فضلا الهلال، بل وصلت بهم الأمور إلى التهكم بعبادة دينية قادت أحد اللاعبين للهلال. ومن هذا المنطلق يبدو أن الوضع سيتكرر مع الشاب الموهوب ياسر الشهراني الذي رفض كل العروض المقدمة له أو على الأقل المطروحة عبر وسائل الإعلام تفاوضا وقرر عدم الانتقال لأي فريق آخر غير الهلال، وإن رفضت إدارة ناديه القادسية بيع عقده للزعيم فإنه يحترم باقي عقده وسيستمر محترما العقد حتى نهايته. ما قرره ياسر أسر قلوب الهلاليين جميعا فهم يعشقون من يعشق فريقهم ويتفانون في محبته وتفضيله عمن سواه، ويرون أن استمرار الفريق زعيما يكمن في سرّ العلاقة الوطيدة بين اللاعبين والشعار، وأن هذه النوعية " المخلصة " من اللاعبين هي من ستقود المجموعة لاستعادة المجد التليد على الصعيد الآسيوي، فحقبة الأسماء الموهوبة غير المتفانية في خدمة الشعار ولىّ ولا طائل من البقاء في ترديده وتقريع تلك الأسماء التي رحلت ولم تغضب عليها تلك الجماهير، فقد رأت أنها ارتبطت بالهلال برباط غير وثيق. الهاء الرابعة في عيون كل الخلق تكفيك الأخلاق وفي عين رب الخلق تكفي صلاتك الأوله تفتح لك آفاق وآفاق والثانية معنى لقيمة حياتك