جميل أن تكتب عن منتخب الوطن وأنت خارج الوطن حتى ولو كان موقع الكتابة وطن آخر وللأمانة زرت خلال الأيام القليلة الماضية بلدين خليجيين عن طريق المنافذ الحدودية البرية وكما أن العالم بأسره يعرف الحد الفاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك حيث بعض مترات فقط تفصل بين النظام والتطوّر وبين الفوضى بكل أشكالها وللأسف الشديد يستطيع أي مسافر أن يعرف الفرق بيننا وبين الأشقاء فمبانيهم وطرقهم المتاخمة لحدودنا نظيفة راقية ومجهزة ونحن على العكس تماماً وسترون الفرق واضحاً بين " سلوى والبطحاء " وبين " أبو سمرة والغويفات". نعود للكرة المستديرة ونتذكر أن بعد ساعات أو دقائق أو ثوان معدودة (أو مع جرادة) أعلم أنها طرفة قديمة لكننا مازلنا نطرق في القديم ولم نتقدم إلا لماما ولماما يسيرا جدا والتحديد الزماني يأتي من باب متى قرأت الهاءات عزيزي القارئ؟ ومباراة اليوم مفصلية رغم أن المنافس لم يكن في يوم من الأيام منافساً لنا لكننا أوقعنا أنفسنا في هذا الموقع ولن يخرجنا أحد إن لم نخرج أنفسنا وعملية الإخراج لا تأتي بالانشطار الثنائي بل بالجهد والمثابرة وعدم الركون لمن نحن تاريخا ومن هم؟ فالركون للماضي عجز في الحاضر وضعف تخطيط للمستقبل وقد قيل الفشل في التخطيط تخطيط للفشل والملاحظ في المباراتين المتباينتين اللتين خاضهما منتخبنا بقيادة " لوبيز كارو" أنه يعرف قدرات لاعبينا جيّدا سواء الجسدية أو المهارية فيعتمد على تكثيف منطقة المناورات بخماسي عبارة عن محور صلب دفاعاً وآخر مرن في التنقل ذات اليمين وذات الشمال وإلى الأمام وأمام المحورين ثلاثي اثنان منهم يلعبان على الأطراف ويجيدان الاقتحام عمقاً والثالث صانع ألعاب ماهر وسريع ثم مهاجم يجيد الألعاب الهوائية، في حين أن المناطق الخلفية هي مشكلتنا الرئيسية فرغم أهمية من يشكلون أسماء خطي الدفاع وخلفهم الحارس إلا أنهم لا يؤدون بنفس أهمية الأسماء ضعف في الانسجام أو في التركيز أو في كليهما. والمحصلة في مباراتي " الصين وماليزيا " ستة أهداف تسجيلاً، واثنان ولوجاً، وهي محصلة إيجابية خصوصا أن الأهداف جاءت بكرات غير ثابتة وعن طريق الاقتحام أو بالكرات العرضية، في مقابل أن الولوج جاء بنسخة شبه كربونية، كرة من طرف الظهير الأيمن تذهب للعمق زاحفة يستقبلها قادم من الخلف ويسددها دون رقابة والحرص هذا اليوم كل الحرص على إقفال مناطقنا الخلفية ومباغتة المنتخب الإندونيسي بالألعاب الخاطفة السريعة دون التأثر بالطوفان الجماهيري المتوقع. الهاء الرابعة أنا بخير وباقي الناس في خير ولا همني بالناس وصل وقطاعه زعلوا علي وش ما حصل خير يَا طير الطيب حاضر والمحبة قناعه