دون الهلال وهيبة الكبار التي التصقت به والتصق بها منذ فجر ولادته على يد المغفور له بإذن الله شيخ الرياضيين عبد الرحمن بن سعيد موقعة الريان القادمة بعد أن ساهم الهلاليون إدارة وجهاز فني ولاعبين في اهتزازها عند غالبية المتابعين حين ظهر أمام عين الإمارات حملاً وديعاً أو بمعنى أدق فارساً كان يصول ويجول في الميادين يجندل الخصوم الواحد تلو الآخر لكنه فقد في "القطارة" سلاحه فأصبح خائر القوى لا يستطيع الدفاع عن نفسه قبل أن يفكر في مهاجمة الخصم، ولم يفلح لا في هذه ولا في هذه حتى أصبح كل هلالي يتمنى أن تنتهي المباراة في أقرب لحظة بعد أن سجل البنفسجي هدفه الثالث وعجز الأزرق حتى عن الاستحواذ على الكرة ناهيكم على القدرة على تقليص الفارق أو تسجيل التعادل بل على العكس من كل هذا كان المجال متاحاً للتسجيل في مرمى السديري. هذه الصورة المهزوزة في مستهل المشوار الآسيوي زادت من مساحة القلق عند العاشق الأزرق وبات يشك في قدرة الفريق بوضعه الراهن على الوصول لمراحل أبعد من دوري الأبطال القاري. وللمعلومة هذه الصورة جاءت تراكمية، فتغيير الجهاز الفني وكذلك بعض المحترفين الأجانب في الفترة الشتوية مغامرة غير محمودة العواقب وإن نجحت مع فريق في وضع معين وتحت ظروف معينة من الاستحالة أن تنجح في كل الأحوال. فزلاتكو ورغم معرفته بالهلال منافساً أو بتواجده في داخل البيت الأزرق مازال يعاني من آثار التركة الثقيلة التي خلفتها التراكمات السابقة ولم يستطع حتى الآن إضفاء خاصية الانسجام على المجموعة، واللاعبون المحليون مازال بعضهم دون المستوى المعروف عنه ولذلك مسببات كثيرة لا يسع المجال لذكرها ورغم تأقلم " أوزيا " إلا أن الخانة الأهم في الفريق افتقدت هرماش في انتظار دخول " جوستافو بوليفار " للفورمة المطلوبة وفي زعمي أن هذا اللاعب سبب رئيس من أسباب ضعف المردود الأزرق ولو استطاع الجاهزية البدنية وانصهر مع المجموعة وقدّم المستوى المعروف عنه سيتغيّر وضع الفريق بدرجة كبيرة ـ والعلم عند الله. الزعيم الآسيوي يقف أمامه ودون تصحيح مساره وتغيير الصورة الباهتة الريان القطري المتعادل على أرضه أمام استقلال إيران وفوز الأزرق فقط هو من سيعيد الأمور لنصابها والخسارة ستلقي بالفريق في غياهب دامسة، أما التعادل فهو مضر بالفريقين جميعا. الهاء الرابعة يا هل الريان لي معكم وليف كامل الأوصاف يا ويلي عليه داعج العينين والدم الخفيف ليت من يقضي حياته بين ايديه