" أنا فخور أن القدر جعلني أشرف على تدريب هذا الإنسان المختلف عن البقية، إنه نادر الوجود فهو رجل لا يكرهه أي شخص في الدنيا، وهذا جعلني أؤكد أن محمد الشلهوب حتى لو وصل عمر السبعين فإنه سيظل يحمل قلب طفل من خلال محبته للناس ومحبة الناس له. نعم أقولها وبكل فخر بأن حظي الجميل جعلني أعرف الشلهوب من قرب " هكذا قال المدرب الداهية إريك جيرتس في الزميلة " الاقتصادية " بعد أن أشرف على تدريبه عاما ونيّف فقط ويا ليت شعري ونثري وكل حروفي ومفرداتي ماذا سنقول نحن عن ولدنا الذي نعرفه جيّدا ونعرف سلوكياته ؟ " لا افكر في إعادة مهرجانات الاعتزال مرة اخرى إلا مع لاعب واحد اذا قرر الاعتزال وهو النجم محمد الشلهوب الذي اؤكد له بأنني أول من سيشرف ويساهم ويحضر لهذا الحفل الكبير لانه يستحق " وهنا فخر الهلال وعضو مجلس إدارته وشرفه الداعم حسن الناقور يقولها في الزميلة " الرياض " وهو لم يقل ذلك إلا من محبة كبيرة فرضها الشلهوب على الناقور وعلينا جميعا بعد أن تعرف عليه عن كثب وعلم مقدار الانضباطية واحترام الجميع وطريقة التعامل الراقية التي يمارسها يوميا في النادي مهما تغيّرت الظروف ومهما تبدلت الأحوال النفسية ومهما تكالبت عليه المشاكل وهل هناك أكبر على لاعب نجم يعيش أواخر مشواره الرياضي ويأتي إليه مدربه الجديد ويخبره أنه لن يعتمد عليه وبدلا من التذمر ومحاولة إسقاط المدرب بالطرق الملتوية أو الإصابة بالإحباط يقوم بكل نشاط ويشترك في ناد رياضي بجوار منزله يحاول كل يوم أن يطوّر من قدراته لعل وعسى أن يقنع المدرب في قادم الأيام – هل رأيتم أنبل من هذا التصرّف ؟ أيها الأحبة إن الهاءات حين تفرّغ أحرفها لمحمد وتخصص له هذه المساحة ليست لمدحه فقط فهو يستحق أكثر من ذلك لكنها وضعته نموذجا يستحق الإشارة إليه فالجانب الأخلاقي والانضباطي دائما نتائجه مثمرة إن لم تكن نتائجها قريبة فهي لابد أن تثمر – بإذن الله – على المدى البعيد والاحتفاء بهذه النماذج يشجع على انتشارها وتناميها حتى تصبح هي الواقع السائد وليست حالات نادرة بعد أن سلطنا الضوء بما فيه الكفاية على الجوانب السلبية أسماء وأفعالا الهاء الرابعة حزن الحروف ابلغ من احساس الكلام يثور نزف الشعر سيل ومحبرة البارحة غنّت عصافير الغرام يا ملتحف بالصمت صمتك ثرثرة