أعلم أن الفوز بكأس ولي العهد منجز كبير وبطولة مهمة وأدرك أن المباراة الختامية وسيناريوها الطويل انهك الهلال وما تلاه من أفراح ساهم بذلك ومستيقن أن الاستشفاء من كل الأعراض يحتاج لفترة طويلة فالفريق عانى من ضغط كبير قبل الختام ومن انعكاس الفرح العارم بعده وأعلم أن جلّ اللاعبين في الفريق الأزرق صغار في العمر يفتقدون منهجية المحافظة على الحضور الذهني والجسدي خصوصا أنهم لعبوا ثلاث مباريات مفصلية في زمن قصير في ثلاث بطولات مختلفة ومدى تأثير ذلك على اللاعبين جسديا وذهنيا ونفسيا ولكن كل ذلك لا يبرر الخسارة المضاعفة التي تعرض لها الفريق في " قطارة العين " فهو لم يقدم ما يشفع له وظهر باهتا لا لون ولا طعم ولا رائحة وكأنه يمارس كرة القدم لأول مرة في حياته والأدهى أن اللاعبين لو شاركوا دون مدرب ولا جهاز إداري قد لن يظهروا بمستوى أسوأ مما ظهروا عليه علّة الزعيم الآسيوي لم تكن وليدة هذه الأيام فقط وبالتالي يمكن الشروع في علاجها بل هي على تراكمية بدأت بسوء اختيار العنصر الأجنبي بعد رحيل الرباعي العظيم فكانت البداية باختيارات إدارية قبل أن يحضر المدرب وحين حضر اصطدم ببعض اللاعبين وأهمل بعضهم فرحل وجاء غيره ومع بداية الموسم كانت معضلة التسويق والتسويف وبالكاد وفي الرمق الأخير تم التعاقد مع المدرب الفرنسي وقبل أن تغلق فترة التسجيل تمت عملية اكتمال الرباعي الذي لم يكن جاهزا وفي منتصف الموسم رحل اثنان واستقدم اثنين وبعيدا عن التفاصيل الصغيرة بين الرحيل والاستقدام يأتي السؤال المهم لماذا الهلال لا يستفيد من الرباعي الأجنبي بالطريقة المثلى ففي مباراة كأس ولي العهد اقتصرت المشاركة على اثنين فقط وفي لقاء " عين العين " حصل ذات الشيء في حين كان الفريق البنفسجي يستثمر هذه الخاصية برباعي يملكون القدرة على إحداث الفارق الفني مع المميز " عموري " إن إدارة الهلال مطالبة قبل غيرها بتصحيح الأوضاع فور نهاية الموسم بالتعاقد مع رباعي أجنبي يشكلون عصب الفريق ورمانته " قلب دفاع ومحور ارتكاز وصانع ألعاب ومهاجم أو ساعد هجوم " يختارهم مدرب كبير يتم التعاقد معه بطريقة " جيرتس " بحيث يكون التعاقد سريا ويتابع الفريق من الآن ليعرف كل صغيرة وكبيرة فيه ثم يقرر بعدها من يبقى ومن يرحل أما غير ذلك من تحركات فهو " عبث " لا طائل من ورائه إلا مزيدا من التخبطات الهاء الرابعة للصدر بوح وللمدامـع سواليـف وللسجه اللي كل ساعـة حكايه كتمتها ليـن أوقدتها الصواديف ورويتها والحـزن صـوت الروايـه