يبدو أن الإدارة الهلالية الحالية قد استوعبت أخيرا أن الصفقات المحلية لا تقل أهمية عن تدعيم صفوف الفريق بالعنصر الأجنبي الفعال الذي برعت فيه خصوصا في السنتين الأوليين من استلامها زمام الأمور في النادي العاصمي الأشهر وقد يستساغ تبريرها السابق بأن الفريق مكتظ بالنجوم حتى ممن يجلس على دكة الاحتياط ولكن وبعد اعتزال عملاق الحراسة الآسيوية وانتقال عمر الغامدي وخالد عزيز ـ دفن موهبة لا تقارن بغيرها ـ ثم انتقال أسامة هوساوي وأحمد الفريدي وقبلهما عيسى المحياني بات لزاماً عليها أن تغيّر سياستها وهذا ما وضح في الأسابيع القليلة الماضية بعد التعاقد مع يوسف السالم من مطلع الموسم القادم واللاعب المظلوم إعلاميا محمد مسعد والذي أتوقع أن يكون له بصمة كبيرة لو وجد الفرصة المناسبة والدعم النفسي الذي يعيد له شيئا من ثقته بنفسه مع التهيئة النفسية ليرتاح أولاً ثم يتألق بعدها وأخيرا النجم الصغير عمرا والكبير فناً عبد الله عطيف قائد المنتخب السعودي الشاب الذي شرفنا في مونديال كولومبيا لنفس الفئة العمرية وبوادر نجاح الصفقة مبكرا بإذن الله يتمثل في عنصرين أولهما رغبة اللاعب في اللعب بصفوف الهلال وهذه الرغبة تساهم في تجاوز الصعاب خصوصا في البداية وتساعد على التأقلم السريع، فالرغبة الداخلية بمثابة الوقود المحرّك وثانيها ما جاء على لسان رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد حين ذكر من عرض حديثه المقتضب لوسائل الإعلام بعد الاتفاق مع الإدارة الشبابية على إنهاء الصفقة بأنهم سعوا لمعرفة الكثير من الأمور الخاصة عن اللاعب عن طريق بعض المدربين الذين أشرفوا عليه فنياً وعن طريق بعض الإداريين الذين تعاملوا معه لمعرفة كيفية تعامله ومدى انضباطه الفني داخل الملعب والسلوكي وخارجه ومن الطبيعي أنهم تحصلوا على ما يشجع على الاستمرار في التعاقد معه فهو أولاً موهوب بدرجة عالية ويلعب بمركز يحتاج فيه الهلال للاعب بمواصفاته ورغم أن هذه الأمور مشجعة وتدعو للتفاؤل من قبل الهلاليين من مختلف شرائحهم إلا أن النجاح بصورته الكاملة مربوط بأمور بعضها يختص به النادي فنياً وإداريا وجلها يعتمد على قدرات اللاعب المهارية والنفسية والذهنية ويبقى على الإدارة الزرقاء مزيد من العمل المتواصل بتدعيم الفريق خصوصا في المنطقة الخلفية وفي العمق تحديدا. الهاء الرابعة ليت الفكر ماهو عن الذنب مكفوف وليت الخفوق يحس في حدب الأقواس حظ التقي اللي ليا مره الخوف يخاف ربه قبل خوفه من الناس