ما أجمل أن نعود للمسابقات المحلية بعد برهة من زمن توقف لمشاركة المنتخب الوطني في التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات الأمم الآسيوية والأخضر السعودي قد حلّق عالياً فوق سور الصين العظيم حاملاً معه آمالنا وتطلعاتنا بعودة منتخبنا لسابق عهده ومباشرة ستكون العودة من بوابة الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد حين يلتقي مساء هذا اليوم الهلال مع الفيصلي في المجمعة والنصر بالرائد في بريدة، ورغم أن الدور قد فقد أربعة من الستة الكبار أو السبعة في حال أضفنا الفتح المتألق هذا الموسم صدارة في الدوري وقد خرج على يد الهلال في حين أن الاتحاد خرج مبكراً على يد القادسية، والشباب معه كذلك على يد الرائد والاتفاق رافقهما بجزائية الرمق الأخير من ملعب "حفرة الوحدة "، في حين أن الأهلي خرج على يد النصر في دور الثمانية ورغم أن الفيصلي لم يساهم ببصمة واضحة في التغلب على فريق أكبر منه إمكانات إلا أنه قادر هذا المساء على فعل ذلك لو أطاح بالهلال المتجدد، فبعد الخسارة في الديربي شهد الفريق تحركات إيجابية نادت بها جماهيره منذ زمن فتمت إقالة الفرنسي وعيّن " زلاتكو " بديلا عنه وهو الذي تفاءلت به الجماهير كثيرا لطموحه من جهة ولمنهجيته الفنية التي تتطابق مع قدرات الفريق الأزرق ومما يصعب من مهمة " أبناء حرمة " تمرّس أبناء الزعيم في هذه المسابقة واحتكارها لخمس سنوات متتالية ورغبتهم الأكيدة في مصالحة جماهيرهم الغاضبة أغلب الموسم لتأرجح المستويات وإن حضرت النتائج. وفي خطوة رائعة يلتقي بعد هذه المباراة مباشرة الرائد مع النصر وتتمثل الروعة في إعطاء المتابع الرياضي فرصة مشاهدة مباراتي نصف النهائي، بل إنها تساهم في مسألة الاستثمار والتسويق للمباراتين في رغبة جامحة من "رائد التحدي" على فتح صفحة جديدة مع المجد حين يتأهل للمباراة النهائية كأول مرة في تاريخه وهي لا شك أمنية غالية لكنها ستصطدم بمعوّق كبير يتمثل في النصر الطامح باستعادة أمجاده الماضية وهو يقترب منها شيئاً فشيئاً، بل إنه حاليا أقرب من أي وقت مضى وأكثر جاهزية وقدرة، فالفريق يعيش فترة زاهية تناغمت فيه جميع العناصر. عموماً فوز الهلال والرائد سيجعلني أفكّر كثيرا في قواعد كرة القدم المجنونة، فالاستقرار الفنّي الذي نتغنّى به ونطالب الجميع بتطبيقه غير موجود في الفريقين، فهما بالكاد أشرف عليهما مدربان جديدان. الهاء الرابعة الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة على القمر الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر الحب منقوش على ريش العصافير، وحبات المطر
