في قانون كرة القدم غريب الأطوار وفي الجانب الذي لا يمكن قياسه فهو لا يخضع لمنطق معيّن ومحدد هناك قاعدة تقول "الانتصار يجلب الانتصار والفوز قرين الفوز "، لذا كنا وكان معنا المنتخب الوطني بأمس الحاجة لفوز حتى ولو كان معنوياً ليزيل عن كواهلنا بعضا من تعب الخسارة، فالفوز مضاد حيوي جالب للفرح ومزيل لوسائل الاحتقان والتناحر، بل إنه حين يأتي يأتي شاملا كل أرجاء الوطن من الشمال الفسيح إلى الجنوب الأشم ومن الشرق الراقي إلى الغرب المقدس ليستقر في "نجد الأنجد". لقد كنا نستحق الفرح، فنحن ياسادة في يوم من الأيام كنا " أسياد القارة " وقد بدأت رحلة السيادة في محطتها الأولى حين اقتحمنا سور الصين العظيم ومساء ليلة أمس الأول عدنا بإذن الله لتكرار المجد التليد عبر " التنين الأحمر " وقد ظهرت بشائر الفوز مبكرا حين تلاحمنا خلف منتخبنا واعتبرناه جزءا لا يتجزأ منا فدعمناه حتى بالصمت ولم يخرج منّا صغار يغررون بالصغار لينسجوا لأنفسهم بطولات وهمية ثمنها الأساس مزيدا من التفرقة واحتقان ليس له مبرر وتباعد بين الإخوة فانشقت الصفوف حتى وصل الانشقاق للاعبي الأخضر الوطني، وحين تتباعد القلوب من العسير توحدها على هدف وتعاونها لتحقيق طموح لكننا ولله الحمد والمنّة بدأنا في العودة مجددا لجادة الصواب وكان من ثمار الخطوة الأولى في الوئام فوز على أقوى فرق المجموعة والظفر بالنقاط الثلاث كنتاج طبيعي لحالة التوافق التي امتدت لمدرجات الملعب، فقد توافد أبناء الساحل الشرقي كعادتهم وليشكلوا لوحة تلاحم ووقودا محفزا ساند قبل اللقاء بفترة واستمر أثناءه ليحتفل بعده. على الصعيد الفني كان هناك تحسن ملحوظ بالعودة أولاً للطريقة المناسبة للاعبينا ومقدراتنا البشرية ولوفرة الأسماء المميزة في خط الوسط وهذا لا يمنع أن " لوبيز كارو " مازال يحتاج لمزيد من الوقت للتعرف عن كثب عن " الصقور الخضراء " وليتجنب معهم الأخطاء المتراكمة والثغرات الواضحة والمتمثلة بسوء التغطية الخلفية وعدم التعامل المثالي مع الكرات العرضية وفوق كل هذا خلق مجموعة متجانسة قادرة على استعادة الوهج الأخضر بصولاته وجولاته التي تشهد عليها ملاعب القارة الأكبر وحتى نصل لتلك المرحلة دعونا نواصل الدعم فالنجاح لنا جميعاً والفشل يقع علينا ولا عزاء للصغار فكرا وقدرا. الهاء الرابعة درب المحبه فيه سهمٍ طايش يمكن على غفله يجي ما تدري شفني أنا عايش ولاني عايش من قوّ سهمٍ دافنه في صدري