جاءت مباراة الأهلي والفتح من أجمل مباريات الموسم الرياضي فقد اكتملت عناصر الإبداع والبداية كانت بحضور "المجانين الخضر" والذين شجعوا وآزروا طوال دقائق المباراة وتفاعلوا مع متغيراتها العجيبة، لم يثنهم أو يخفف من حماسهم تقدم الفتح على فريقهم في مناسبتين وكانت البداية برأسية " سالمو" في الشوط الأول ليدخل في تحد ثنائي مع سفاح الراقي الذي أدرك التعادل بتسديدة زاحفة على يسار شريفي ولينتهي الشوط الأول على هذا الوضع، وفي الشوط الثاني زادت سرعة الأداء ورتم اللقاء وعلى عكس مجريات السيطرة الخضراء يعود ثنائي تألق " هامات نخيل الأحساء " فيرسل إلتون كرة عرضية مقصودة إلى المندفع والبعيد عن التغطية سالمو الذي تعامل معها بمهارة عالية وأرسلها صاروخا لم يستطع معها المعيوف فعل شيء للتصدي ولم يمنع الهدف المدّ الأهلاوي من التألق ومواصلة البحث عن هدف الإدراك يدفعهم لذلك المؤازرة الجماهيرية الفعالة حتى عاد السفاح للرد ومواصلة التحدي بتحد آخر واستطاع بطريقة مشابهة لهدفه الأول من العودة مرة أخرى بالتعادل الذي زاد من ثورة الحماس الأهلاوي فأشرك " جاروليم " العيسى بديلا للموهبة القادمة السوادي بغية الاستفادة من حركته الدؤوبة في منتصف الميدان ومن تسديداته المحكمة وما هي إلا دقائق ويحسن محسن لمدربه بتسديدة زاحفة من خارج الصندوق تستقر في يمين المرمى زاحفة تشبه الثعبان في سرعتها وتعرجها أثناء المسير عندها فقط جنّت جنون المجانين وانطلقت الأفراح الصاخبة في المدرجات وعلى ملامح الراقين عطاء وقوة لكن "القصير المكير" أبى أن تنحني هامات النخيل بالخسارة فأرسل صاروخا من منتصف ملعب الأهلي ارتطم بأسفل مقص العارضة ومزّق الشباك واستقر في قلب اللقب. لقد كانت مباراة مجنونة ساعدها فتح اللعب وسرعة الأداء وتنوّع طرق اللعب وتسجيل الأهداف سواء بالكرات العرضية أو الاقتحام من العمق أو التسديد البعيد المحكم ورغم السيطرة الميدانية للأهلي إلا أن " جاروليم " أخفق في عدم مراقبة قلب الفتح ومصدر خطورته وهدافيه " إلتون وسالمو " في حين أن فتح الجبال نجح بامتياز في الحد من خطورة "بصاص" بالمراقبة الفردية الصارمة والشيء المزعج في المباراة نيل الأجانب درجة خمسة من ستة على صعيد تسجيل الأهداف. الهاء الرابعة تدرين وش معنى حياتي بدونك إني أعيش بهامش إنّي ولا شيّ وتدرين من عذب حبيبك ,, عيونك وفي ذمتي ما أخونها دامني حيّ