كنت أتوقع بناءً على معطيات السنوات السابقة والتراكمات التاريخية أن تصدر إدارة الاتحاد قرار إلغاء عقد المدرب الإسباني "راؤول كانيدا" عقب الخروج المرير للفريق الكروي من مسابقة كأس ولي العهد من دور الستة عشر خصوصاً وأن الخروج جاء من فريق يلعب في الدرجة الأولى والمباراة على أرض العميد وبين جماهيره، وكانت ضمن سلسلة إخفاقات متكررة بدأت بالخروج على يد الغريم التقليدي في دوري أبطال آسيا ثم بفقدان فرصة المنافسة على لقب الدوري مبكراً لتأتي ثالثة الأثافي بالخروج على يد بني قادس، ومع ذلك كان موقف الإدارة الاتحادية احترافياً -في حال لم يكن سبب عدم إقالة المدرب ضخامة الشرط الجزائي- فالعلّة الصفراء ليست فنية صرفة، بل هي إدارية بالدرجة الأولى بالذات في الجانب المالي الذي ساهم بشكل مباشر في انخفاض الجانب المعنوي عند اللاعبين بعضهم بقصد والآخر قد تكون كنتاج طبيعي لتأخير مستحقاته أو الرواتب الشهرية بعد أن وقعت الإدارة في "مطبين" كبيرين الأول تمثّل في "مقلب سوزا" والآخر في قيمة عقد الفريدي الباهظة. من الجانب الآخر كان موقف الإدارة الأهلاوية مماثلة في الإبقاء على التشيكي جاروليم مع التشابه الكبير بين الغريمين في الإخفاقات وإن كان الراقي أهون قليلاً بحكم أنه كان وصيفاً لبطل آسيا وخروجه من كأس ولي العهد جاء في دور الثمانية وأمام فريق كبير ومنافس واحتمالية منافسته على لقب الدوري تكاد تكون مستحيلة إن لم تكن كذلك، وقد كنت قد اعتبرت أن بقاء المدرب صعب جداً وكذلك ظنّت الساحة بعد تصريح رئيس النادي الأمير فهد بن خالد بعد لقاء النصر والطريقة الحادة التي حمل فيها المدرب مسؤولية الخروج. والشيء المبهج في موقف الإدارتين أن النظرة السلبية تجاه المدربين خفّت قليلاً فلم تعد إقالة المدربين بعد كل إخفاق حاضرة وبدأت في التلاشي التدريجي بعد أن شاهدت الساحة كيف صنع الاستقرار الفني من الفتح بطلاً حقيقياً ومنافساً شرساً، والجميل أيضاً أن رأي جماهير الفريقين لم يكن عامل ضغط على الإدارتين بخصوص المدربين وهذه بشرى خير في تغيير النظرة السابقة في انتظار أن يعم الاستقرار كل الأجهزة الفنية في باقي الفرق، وتبقى لديّ أمنية غالية بأن يبدأ الموسم الرياضي السعودي وينتهي دون تغيير في المدربين وإن كانت أمنية مستحيلة ولكن من يدري، فربما تتحقق يوماً. الهاء الرابعة لوما نغني وانتسلى يا الاجواد متنا من الضيقات والا مرضنا إلى زعجنا الصوت من قلب وفواد زانت خواطر بعْضنا مع بعَضنا