|


فهد الروقي
الكلاسيكو وفق معيارين
2012-12-11

أمامي الآن خياران للتعاطي مع أحداث مباراة الكلاسيكو، الأول: مقتنع به تماماً وبودي لو يكون تعاملنا مع الأحداث تبعاً للحالة الأولى التي يتم التركيز فيها على الأمور الإيجابية ونبذ صغائر الأمور ومحاولة إثارة الساحة بالتظليل والتدليس والإتيان بنصف الحقيقة أو بجزء منها وتغييب الجزء الأكبر والمهم. (كانت مباراة حفلت بالإثارة والندية، وأعادت شيئاً من سمعة الكرة السعودية، وكان كل شيء مبهجاً من الحضور الجماهيري الكبير والمتفاعل طوال وقت المباراة مروراً بالأداء الفني العالي دون تعطيل أو تمثيل، وانتهاء بالروح الرياضية العالية، وساعد في جمال اللقاء معلّق المباراة الذي كسبته الرياضة السعودية؛ هذا هو الطرح الذي أميل إليه وأسعى لترسيخه). الخيار الثاني: في التعاطي والذي للأسف ظهر بعد اللقاء مباشرة، وهو نسق ثقافي أصفر غير مستغرب، فالأصفر الكبير يسير على خطى الأصفر الصغير نحو مزيدٍ من سنوات الضياع، فقد حاولوا تشويه الفوز الأزرق بالتشكيك في ضربة الجزاء رغم أن غالبية خبراء التحكيم أجمعوا على صحتها ثم توجهوا لهرماش، وهو اللاعب الهلالي الوحيد الذي ارتكب أخطاء، وللرد على هذه الحالة أقول: "أولاً هدف الاتحاد غير شرعي لسببين، الأول: أن أسامة المولد يستحق الطرد قبل التنفيذ ولو تمّ طرده لما سنحت له فرصة التسجيل.. والثاني: قيام أبو سبعان بدفع لاعبي الهلال الموجودين بالحائط مما سمح بمرور الكرة تجاه المرمى، ثم أن هناك ثلاثة لاعبين من الاتحاد يستحقون الطرد بداية بإبراهيم هزازي بعد الخطأ مع ياسر ثم التهوّر مع العابد والأخيرة قد تستحق الحمراء مباشرة، والثاني المولد الذي يستحق الأحمر مباشرة بعد ضربة الكوع التي تغاضى عنها الحكم، وفي حوزة اللاعب بطاقة صفراء، والثالث أبو سبعان فالبطاقة الصفراء كانت ربما تكون حمراء لخطورة "الإنبراشة"، ثم أنه كرر الأخطاء بما فيها دفعه للاعبي الحائط الأزرق، وخطأ آخر حين أمسك لاعب هلالي بقميصه مانعاً هجمة خطرة ولم يعط فيهما أي إنذار، فقد كان بحوزته بطاقة صفراء والإنذار الثاني يعني الطرد. وبالمناسبة إنني استغرب مواصلة أولئك لنفس النسق المعتاد، ألا يعلمون أن الهلال لا يتجلى إلا تحت الضغط ولهم أكثر من ثلاثين عاماً وهم يجعلونه تحت الضغط، وهم يتجلون في الميدان؟.. إنهم بدون أن يشعروا يساهمون في تألق الزعيم، فباسم كل الزعماء أقول "شكراً لكم". الهاء الرابعة ما دامت الفرقا علينا مقادير معذور لو عضيت كف الندامه لا لا تعذر وش تبي بالمعاذير مسموح ما بيني وبينك ملامه