|


فهد الروقي
حديث الوضوح
2012-11-29

يبدو أن الهلاليين انتظروا أربع سنوات هي الفترة الأولى من رئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ليروا رئيس ناديهم وقد تشرّب طرائق الساحة وطرقها وعرف دهاليزها قبل شوارعها الرئيسية الواسعة والمشجرة. فهم ومنذ منتصف العام الثاني لرئاسته يطالبونه بخلع رداء المثالية والتعامل مع خصومه وخصومهم بما تقتضي الوقائع وتستوجب حالات التنافس الشرسة، بل إن بعضهم بتطرف يرى أن الهلال في عهده أصبح جداراً قصيراً تسلّق عليه حتى الأقزام. وقد جاءت ليلة قبل البارحة لتبعث رسالة اطمئنان لأولئك العشاق حين خرج الرئيس لهم على الهواء مباشرة وتطرّق لك الأسئلة العالقة منذ خسارة أولسان إلى الآن الحالي وحتى المستقبلي وإن كان وضعه معلقاً لا إلى تجديد العناصر الأجنبية ولا إلى الإبقاء عليهم حين ترك الأمور بيد الجهاز الفني وهو من يقرر ثم عرج بالحديث عن الثنائي المغادر للفريق وهما أسامة هوساوي وأحمد الفريدي، وأوضح أنهما لم يرغبا البقاء في الفريق ثم قال شيئاً يشير إلى أنهما ربّما يكونان مع حسن العتيبي مصدر قلق وإزعاج سابق حين أكد أن أجواء الفريق "حالياً" في راحة وهدوء. ولكن أكثر الأشياء التي أبهجت الشارع الأزرق هو تأكيده أنهم سيفاوضون كل لاعب مميز يدخل في مرحلة الستة الأشهر الأخيرة، وخصّ بالذكر سباعي مميز في قطبي الغربية.. وهي تبدو رسالة تحذير منتقاة بعناية، فميثاق الشرف الشفهي الذي اجتمع عليه الرؤساء الأشهر محلياً من خلال وقائع سجلات البطولات والمنافسة عليها وما ذكر الرئيس الأزرق لأسامة وفهد المولد ونايف هزازي وأبو سبعان من الاتحاد والجاسم وبصاص والجيزاوي من الأهلي تحديداً إلا عمل مقصود وواضح حتى وإن جاء بربيع الفتح إلا من باب التمويه حتى أن تجاهله عمداً للاعبي ثنائي العاصمة يؤكد وجهة نظري. عموماً اللقاء كان مثيراً وقد أحدث ضجة كبيرة في أوساط وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وكل متابع له أخذه من الزاوية التي يرى الأمور منها فالمهم أخذ المهم والبسيط علّق بسطحية بل إنه لقاء كشف عن جوانب عند بعض أهل الساحة فأهل الفكر ظهر فكرهم وأهل السذاجة في بحر سذاجتهم يسبحون باستمتاع. الهاء الرابعة صاحبي والحال من بعدك كسيفة لا جروح ولا دموع ولا خفايا طالبك لا جيت مأمون الخليفة لدّ عينك فـ انعكاسات المرايا